حسن استشهد وبقي نصرالله..!

مانع الزاملي..
اليوم توقف الزمن وهدأت النفوس لنراك كما أنت دون مبالغة ولارتوش ولا انفعال !
لانرثيك بل نرثي انفسنا لاننا لم نبلغ الفتح الذي بلغته انت ! على قاعدة جدك الذهبية حين قال ( من لحق بنا استشهد ، ومن تخلف عنا لم يبلغ الفتح ) نحن صدّنا عن التواجد بين يديك بعدُ المسافة وقساوة الزمن !
سيدي نصر الله ،نحن نعلم ان مقامك هو ذا ، ان تكون شهيدا ، وهل عظيم مثلك يموت في فراش وانت تجالد الاعداء لعقود عجاف !
منزلتك الشهادة ، ومكان من خذلوك ذل وهوان وضعة ! ولقد رأيناهم دون تيجان ولا حشم ، بين يدي طاغوت أشِر ، كل الذي رأيناه توسل وخضوع ، ومهانة وخنوع ! وكما انت منزلتك الشهادة فهم مكانهم الذل وهرع أبناؤك يتندرون بهم ، فمرة يصفونهم قرودا ومرة كلابَ صيد مفلسة!
اليوم حواريوك يحيون مراسم مواراتك الثرى وكأنك غادرتهم اليوم ! نم قرير العين فسوف يخلدك الكون والتأريخ والاجيال !
ليتك رأيت أسرى الاعداء كيف يبهرهم خلق الاسلام العظيم ،وهذا نصر ثاني ! اوله أسرهم وثانيه نصرنا في تطبيق شرع الله مع الاسارى!
نحن نعلم يقينا أننا منتصرون !
الحسين “ع “قتل وداست ضلوع صدره خيول بنو أمية لكن اين اعداؤه؟
الى مزبلة التاريخ !
وهو يتسامى ليبلغ السماء علوا وهكذا هي بشارة الشهادة، خلود في الدنيا وفي جنان النعيم في الاخرة، من لا يعي عظمة الشهادة وفخرها يشمت او يجادل وليعلم ان الدنيا ايام ودول والاخرة خلود وفوز وعيش كريم ، وهذا هو النصر الذي بقي بفضل من الله بعد ان غادرته انت لجوار أحبتك محمد وعلي والحسن والحسين وكل الصالحين ،
رحمك الله حيا وميتا ونسألك الشفاعة نحن الذين لم نوفق الى الان للحاق بركبك، وغادرتنا قافلة الشهداء العظماء ولم نجنِ منها سوى رنين أجراسها تقرع مسامعنا وهي تسير .