أسير فلسطيني عائد من سجون الاحتلال يحرز جائزة الأدب العربي

أحرز الكاتب الفلسطيني العائد من أسر السجون الصهيونية ناصر أبو سرور “جائزة الأدب العربي” لعام 2025 ، عن روايته “حكاية جدار”، وقد صدرت النسخة الفرنسية بعنوان “أنا حريّتي” عن دار غاليمار بترجمة ستيفاني دوجولز.
وهذا الفوز يشبه الى حد كبير فوز الكاتب الفلسطيني باسم خندقجي، القابع في السجون الصهيونية منذ نحو 20 عاما، بالجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها السابعة عشرة، عن روايته “قناع بلون السماء” الصادرة عن دار الآداب ،لكن الفرق أن أبا سرور، المولود عام 1969 في مخيم عايدة قرب بيت لحم، أُفرج عنه في تشرين الأول الماضي ضمن صفقة لتبادل الأسرى، بعد قضائه 32 عاماً في السجون الصهيونية.
الرواية سردٌ شخصي، تأمّلي وفلسفي، يستكشف فيه الكاتب وضعه كمحكوم بالمؤبّد، ويتناول أسئلة الهوية، والصلابة النفسية، والدين، والكرامة، والحب، والحرّية، مع حفاظه على الذاكرة الجماعية لشعبه كما منحت اللجنة تنويهاً خاصاً للمترجمة دوجولز، لـ”قدرتها على نقل الكتابة الشعرية للنص وقوة سرديته.
تقص الرواية التي صدرت عن دار الآداب اللبنانية عام 2022، حكاية معتقل في السجون الصهيونية منذ عام 1993، في تقاطع مع سيرة الكاتب، كما تنطوي الرواية على كتابة ذاتية تأملية، إذ بعد ثلاثة عقود في السجن، يصبح الجدار مرآة لقراءة الذات، يصبح في النص شخصية تتبدّل ملامحها مع الأمل أو اليأس، ووسيطاً للتأمّل في الجسد والزمن والحرّية. كما يصبح الجدار مصدراً للكتابة، وإعادة تشكيل حكاية المعتقل وحكاية الشعب الفلسطيني. إذ توثق الرواية لمحطات مفصلية في النضال الفلسطيني، تنتهي مع تخلي الأسير عن سؤال الحرية، فيعانق الجدار، في تماهٍ مع الأسر، وتصبح حكاية الجدار هي حكاية الأسير ذاته.



