Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اراء

أرنولد.. على دكة الأمل

ضياء المرسومي..

في خطوة لطي صفحة التراجع، أعلن الاتحاد العراقي لكرة القدم مؤخراً، عن تعيين المدرب الأسترالي غراهام أرنولد لقيادة المنتخب الوطني، خلفاً للإسباني خيسوس كاساس الذي أقيل بعد تعادل باهت أمام الكويت وخسارة مؤلمة أمام فلسطين، كانت بمثابة الشرارة التي أدت إلى هذا التغيير الجذري، فلم تعد الأعذار مقبولة والشارع الرياضي لم يكن بحاجة إلى مبررات إضافية لفقدان الثقة.

أرنولد ليس اسمًا طارئًا في عالم التدريب، قاد منتخب بلاده إلى مونديال قطر (2022) عبر طريق ملحق معقد، وأظهر شخصية قيادية قوية خلال سنواته الناجحة مع نادي سيدني إف سي، والآن يجد نفسه أمام اختبار جديد يتمثل بقيادة العراق خلال لحظة فارقة، حيث لا مجال للتجريب ولا وقت لتكرار الأخطاء.

في مؤتمره الصحفي الأول، تحدث أرنولد بثقة عن طموحه في التأهل إلى كأس العالم، مشددًا على أهمية العمل المشترك والثقة المتبادلة، إذ بدا مطّلعًا على حال المنتخب ووعد بمتابعة الدوري المحلي عن كثب وتنظيم معسكر سريع، وهي إشارات إيجابية لكنَّ الرهان الحقيقي سيكون في الميدان.

أمام أرنولد مباراتان مصيريتان في شهر حزيران، الأولى أمام كوريا الجنوبية في البصرة يوم الخامس من حزيران والثانية في العاشر منه أمام الأردن في عمّان، فالفوز بهما يمنح العراق بطاقة العبور المباشر إلى الدور النهائي من التصفيات، إلا أنَّ أي تعثر قد يُدخلنا في حسابات الملحق المرهقة، أما الخسارة في كلا اللقاءين فتعني، وداع الحلم رسميًا وتأجيله إلى دورة جديدة.

شخصياً أرى، أنَّ المشكلة لم تكن يومًا في الأسماء بل في المنظومة التي تفتقد للاستقرار والتخطيط.

المدرب قادر على صناعة الفارق إذا مُنح الأدوات والدعم ولعلّ تعيينه ليس مجرد تغيير فني بل فرصة لإعادة ترميم الثقة وبناء هوية واضحة لأسود الرافدين.

الجماهير تنتظر وتراقب، لا وعود تُستهلك بل نتائج تكتب الحقيقة، فهل ينجح القبطان الجديد في قيادة السفينة نحو شاطئ الحلم؟.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى