أطلق مركز المُحسن لثقافة الأطفال وحدة الفتى العلوي التابعة لهيأة التربية العلوية برنامجاً تدريبياً مستداماً يهدف إلى تحويل الأثر التربوي لمعسكرات الفتى العلوي السابقة إلى مسار تعليمي دائم يرافق الفتية على مدار العام ويعزز بناء شخصيتهم فكرياً وأخلاقياً ونفسياً.
وقال المدير التنفيذي للمبادرة الدكتور مرتضى الخزاعي إن البرنامج الجديد يمثل مرحلة تطويرية متقدمة لمخيمات الفتى العلوي ويركز على غرس القيم الدينية والأخلاقية لدى الفئات العمرية بين 12 و17 عاماً إلى جانب تنمية قدراتهم الجسدية والذهنية ضمن رؤية تربوية متكاملة.
وأوضح أن المبادرة تهدف إلى ضمان عدم انقطاع التجربة التربوية بعد انتهاء فعاليات المخيمات عبر تحويلها إلى نشاط مستمر يُبقي الفتى قريباً من البرنامج ويرسخ ما اكتسبه من مفاهيم وخبرات.
ويشمل البرنامج سلسلة من الفعاليات المنتظمة أبرزها الورش التطبيقية الخاصة بتنمية المهارات القيادية والشخصية والمحاضرات التطويرية التي تعمل على تعزيز التفكير الإيجابي والسلوك المتزن إضافة إلى أنشطة رياضية تساهم بدعم اللياقة والانضباط.
وبين أن جميع الأنشطة تقام مرتين أسبوعياً ما يوفر بيئة ثابتة ومستمرة تساعد الفتى على تطبيق ما تعلمه عملياً في حياته اليومية وتمنحه فرصة للتطور المتدرج واكتساب مهارات جديدة بشكل مستدام كما تهدف المبادرة إلى تفعيل مخرجات المخيمات السابقة ووضعها في إطار عملي يضمن بقاء أثرها التربوي متصاعداً.
ويُعد البرنامج المستدام خطوة مهمة في مسار مبادرة الفتى العلوي التي تتبناها الهيأة في رعاية الناشئة وتنمية قدراتهم بوصفها إطاراً تربوياً مستقراً يُسهم ببناء جيل قادر على تحمل المسؤولية والقيام بدوره الإيجابي في المجتمع.
