اراء

شكرًا لجمهورنا

بقلم/ د . عدنان لفتة..

لا تسع الكلمات والحروف حجم الشكر والامتنان لجمهورنا العظيم الوفي، الذي كان الداعم الأكبر لمنتخبنا الوطني في كل الظروف والتقلبات التي مرت به، في مشوار تصفيات كأس العالم.

مليار شكر لهذه القلوب النقية والحناجر الصادحة في حب الوطن، لم يوقفها حر أو برد، رياح أو أمطار، عن التواجد في ملعبنا الجميل ببصرة الخير والعطاء، رئة العراق الاقتصادية وقلبه النابض بالحياة.

شكرا من الأعماق لأهالي البصرة، موضع الكرم والجود والطيبة الذين كانوا على الدوام رفعة رأس بلدنا بمواقفهم الأصيلة ومبادراتهم الرائعة وأخلاقهم التي يصعب وصفها وترحابهم بضيوفهم من أبناء محافظاتنا الغالية أو الأحبة من مختلف البلدان التي وطأت أقدامهم حدود بلاد الرافدين.

شكرا لهذا الجمهور المتفاني، المخلص الدؤوب الذي حمل هموم منتخبنا ولاعبيه في كل مراحل التصفيات وأدوارها الطويلة، رغم الخيبات التي رافقتنا، لكنه بقي قويا، صلبا يمد الآخرين بالأمل ويشد من أزرهم ويعزز من حظوظهم في كل الأوقات.

مشجعنا يتقدم الصفوف، يقصر مع عائلته وأولاده لكنه أبدا لا يتخلف عن الوقوف مع منتخبنا بأيام الفرح والحزن، مشاعره متحدة مع طقس المباريات، فيفرح لكل انتصار ويتألم عندما لا نحقق الأهداف والغايات.

جمهورنا يستحق دائما أن نجزيه خير الجزاء، فلا نفكر بالأرباح والأموال بقدر أن نوفر البيئة المناسبة له لتشجيعه على الحضور وملء المدرجات، فما أجملها من لوحة ومدرجاتنا تزدحم بالمحبين العاشقين لكرتنا، ما أجملها من صور ونحن نشاهد الآلاف من الوجوه الباسمة المتحصنة بحب العراق، ما أجمل الرسائل التي ننقلها عبر هذا الحشد الهائل من المشجعين.

نحتاج إلى مبادرات من المسؤولين والشخصيات والشركات والمؤسسات لدعم مشجعينا بشراء التذاكر من قبلهم وإهدائها للمشجعين وفاء وعرفانا لأدوارهم، وتعزيزا لحضورهم، وشكرا لحضورهم ودعمهم منتخبنا الوطني. علينا أن نوفر المقاعد النظيفة والحمامات السليمة والمياه والطعام كي نوفر لهم ما يحتاجونه في ساعاتهم التي يقضونها بأيام المباريات.  مبادرات يجب أن نحرص عليها دوما كي نكون معهم مساندين وداعمين وبأموال العراق وخيراته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى