شح المياه في دجلة أكثر خطورة من الفرات بسبب التجاوزات

تشتد أزمة الجفاف في العراق على نحو غير مسبوق، بسبب قلّة هطول الأمطار خلال السنوات الماضية نتيجة التغير المناخي، والسبب الثاني يعود إلى تراجع مستويات المياه الواصلة عبر نهري دجلة والفرات، جراء سياسات مائية لتركيا أبرزها بناء السدود على المنابع وتحويل مساراتها، ما يهدد بوقوع كارثة إنسانية في البلاد ويُعد العراق من بين أكثر خمس دول تضرراً من التغير المناخي بحسب تقارير للأمم المتحدة ومنظمات دولية معنية بالموضوع.
وفي السياق ،أعلن مستشار رئيس الوزراء لشؤون المياه، طورهان المفتي، اليوم السبت، شروع الحكومة العراقية خلال الأيام الماضية بحملة كبرى لإزالة التجاوزات المائية والمضخات والبحيرات غير القانونية المنتشرة على الأنهار، في إطار خطة عاجلة لتلافي أزمة شح المياه.
وقال المفتي:إن “هذه الحملة تأتي لضمان توفير المياه بصورة مستمرة وبنوعية جيدة على المدى القريب”، مشيراً إلى أن “الجهود الحكومية لا تقتصر على المعالجات الداخلية، بل تمتد إلى التحرك الدبلوماسي لحل الأزمة جذرياً”.
وأضاف أن “الزيارة الأخيرة إلى أنقرة، التي ترأسها وزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء، كانت خطوة مهمة باتجاه التوصل إلى تفاهمات مع الجانب التركي، وقد بدأت نتائجها بالظهور من خلال تحسن الإطلاقات المائية في نهر دجلة، إذ ارتفع منسوب المياه بشكل ملحوظ نحو الأفضل”.
ووفق المفتي، فإن شح المياه في دجلة أكثر خطورة من الفرات بسبب طبيعة التجاوزات الكبيرة على مجرى النهر، مؤكداً أن “الحملة الحالية لإزالة تلك التجاوزات ستنعكس إيجاباً على تحسين الواقع المائي في البلاد خلال الفترة المقبلة”.



