الجاهزية البدنية وخبرة اللاعبين تسيطران على قائمة آرنولد الأولية

الإضافة الفنية للمدرب هي الفيصل
المراقب العراقي/ صفاء الخفاجي..
بعد انتظار الشارع الرياضي وترقبه أعلن المدرب الجديد للمنتخب الوطني الاسترالي غراهام آرنولد عن القائمة الاولية للمنتخب استعدادا لبدء التحضيرات قبل مواجهتي كوريا الجنوبية والاردن واللتين ستقامان بداية الشهر المقبل، وضمت القائمة ثلاثين لاعباً حيث جاءت الاسماء على شكل تسعة عشر لاعباً محلياً وأحد عشر لاعبا محترفاً.
وسبق للمدرب الاسترالي ومنذ وصوله الى العاصمة بغداد أن تابع ثلاث عشرة مباراة من مواجهات دوري نجوم العراق من أجل الوقوف على جاهزية اللاعبين المحليين قبل الاعلان عن القائمة، هذا بالإضافة الى مشاهدته اقراص المباريات السابقة للمنتخب الوطني سواء في بطولة آسيا او التصفيات النهائية المؤهلة الى كأس العالم القادمة.
وتحدث المدرب حمزة داود لـ”المراقب العراقي” قائلاً إن “القائمة جاءت طبيعية وحسب ما هو متوقع نتيجة ضيق الوقت الذي تولى فيه المدرب قيادة المنتخب الوطني لذلك جاءت القائمة الاولية لتضم جميع اللاعبين الذين سجلهم المدرب بمفكرته والذين سبق أن مثلوا المنتخب في زمن المدرب السابق خيسوس كاساس” مبينا ان “الاضافات القليلة على مستوى اللاعبين المحليين كانت ضرورية وسبق أن طالب بها الجميع في المدة الماضية”.
واضاف إن “اغلبية اللاعبين المتواجدين في القائمة سبق أن شاهدنا مستواهم مع المنتخب خلال فترة قيادة كاساس ومع ان البعض منهم شهد تراجعا في المستوى الا أن المدرب اعتمد على عاملي الخبرة والجاهزية البدنية من اجل خوض هذين المباراتين الحاسمتين” مشيرا الى أن “الفارق الوحيد الذي من الممكن ان يعمله المنتخب في مواجهة كوريا الجنوبية هو إضافة المدرب سواء على الخطة او الاسلوب الذي سينتهجه في المباراة”.
وتابع إن “آرنولد مطالب بترتيب اوراق المنتخب التي بعثرها كاساس خلال المرحلة الاخيرة من التصفيات سواء من خلال الاعتماد على نوعية لاعبين محددة او اسلوب لعب جديد من الممكن ان يطبقه في المباراة مع التأكيد على أن آرنولد لا يملك حلولا سحرية من اجل تغيير واقع المنتخب الوطني بل سنشهد تغيرا قد تصل نسبته الى عشرة او عشرين بالمئة” مردفاً أن “الكادر التدريبي الجديد المؤلف من سبعة مدربين قادر على وضع حلول آنية لمعالجة الاخطاء الكثيرة التي كانت تحدث في المنتخب على مستوى المنظومة الدفاعية والخط الخلفي”.
من جانبه أكد المحلل الكروي بسام رؤوف لـ”المراقب العراقي” إن “القائمة الاولية شهدت اضافة عدد من الاسماء التي سبق أن طالب بها الجميع سواء حسن عبد الكريم او محمد قاسم الا أنها خلت من الاضافات على مستوى خط الدفاع والذي تكون من لاعبين جميعهم شاركوا مع المنتخب في زمن كاساس سواء كانوا محليين او محترفين وعلى الرغم من تراجع مستويات بعضهم الا أن آرنولد رأى انهم الافضل في الوقت الحاضر” مؤكداً ان الاعتماد على ثلاثة مدافعين في الخط الخلفي أسلوب قلد يلجأ اليه المدرب في مواجهة كوريا الجنوبية من اجل تأمين الدفاع في الهجمات المرتدة السريعة التي يجيدها الشمشون الكوري”.
وبين أن “المشكلة الكبيرة التي سيواجهها آرنولد ليست في نوعية اللاعبين بل في غياب المباريات الودية قبل خوض مواجهة كوريا الجنوبية وهذا الامر باعتقادي من أكبر الاخطاء التي ارتكبها المدرب الاسترالي حيث سيجد صعوبة في معرفة الافضل من اللاعبين فجميع المراكز تحتوي على لاعبين اثنين او ثلاثة فكيف سيعرف من الافضل في تطبيق الواجبات المنوطة به خلال المباراة؟”.
وختم رؤوف حديثه بالقول إن “المدرب كان من الممكن أن يستغني عن المباريات الودية لو كان يملك تشكيلا ثابتا خاض به عددا من المباريات السابقة او أنه يقود المنتخب الوطني منذ أشهر مما سيعطيه الحق في عدم خوض عدد من المباريات الودية قبل المباراة الرسمية”، مشيراً الى أن “آرنولد جانب الصواب في عدم خوضه المباريات الودية بالإضافة الى أنه ابتعد عن العلمية او المهنية في اتخاذه مثل هكذا قرار”.



