غياب وسائل المكافحة يتسبب بانتشار الحشرات في المدن والأرياف

المراقب العراقي/ يونس جلوب العراف…
شكا عدد من المواطنين غيابَ وسائل مكافحة الحشرات والذي تسبب في المدة الاخيرة بانتشار الحشرات والقوارض في المدن والأرياف، داعين الجهات المعنية الى اتخاذ إجراءات تمنع انتشار تلك الحشرات حتى وإن كانت عن طريق سيارات ” أم الدخان” التي كانت تستخدم في سبعينيات القرن الماضي.
وقال المواطن هاشم محمد إن” حملات مكافحة الحشرات الحكومية الخاصة بالمدن قد توقفت منذ زمن طويل ما ادى الى تكاثر الحشرات في مكبات النفايات لذلك على الجهات المعنية السعي الى اتخاذ اجراءات تمنع انتشارها مهما كانت الوسائل حتى وإن كانت عن طريق سيارات ” أم الدخان” التي كانت تستخدم في سبعينيات القرن الماضي، فالكثير من المواطنين في المدن والارياف يعانون غياب الرقابة الصحية والاهمال البلدي للعديد من المناطق ولاسيما في أطراف المدن التي لم تحصل على خدمات بلدية بالمستوى المطلوب”.
وأضاف: إن” الوضع الحالي يتطلب إطلاق حملات مشابهة لما تقوم به وزارة الزراعة من حملات لمكافحة حشرة الدوباس في مزارع النخيل والتي تستخدم فيها الطائرات العمودية ” الهليكوبتر” الزراعية “.
على الصعيد ذاته قال المزارع محمود غالي : إن” الوضع الحالي في بعض المناطق يجعل انتشار هذه الحشرات واحدة من المشاكل الأساسية التي يعاني منها السكان خاصة في المناطق الزراعية التي تعتبر البيئة المناسبة لأنواع عديدة من الديدان وغيرها من الحشرات، وهو ما يتطلب من وزارة الزراعة والدوائر ذات العلاقة أن تقوم بعمل جولات مكافحة كونها مصدرا للعديد من الأمراض والتلوثات البيئية الأخرى”.
وأضاف: إن” الكثير من حالات الاصابة بالأمراض الناتجة عن الحشرات قد بدأت تظهر في العديد من المناطق القريبة من المزارع المهملة والتي تحتاج الى رعاية من قبل الجهات المعنية من خلال العمل على توفير مستلزمات المكافحة التي غابت عن المشهد العام للزراعة في المدة الأخيرة ما أسهم بازدياد مصادر تجمع الحشرات”.
ومع اقتراب فصل الصيف فقد طالب العديد من المدونين على مواقع التواصل الاجتماعي الحكومة بضرورة مكافحة الحشرات خاصة في الاحياء الشعبية التي يكثر فيها العديد من القوارض نتيجة تراكم بعض النفايات والمياه الآسنة، والتي تعتبر موطنا لهذه الحشرات التي تتسبب بأضرار كبيرة على المستوى البيئي وانتشار الاوبئة والأمراض المعدية وفي هذا الاطار قال المواطن هادي علي إن ” الصيف عندما يحل، يأتي معه العديد من الامراض الناتجة عن الاصابة بلسعة الحشرات فضلا عن الإزعاج الكبير للمواطنين في المدن والارياف “.
وأضاف: إن” من يشاهد تراكم النفايات في المناطق التي لا تحتوي على مكبات نفايات نظامية في شرق القناة سيكون امام واقع مؤسف يجب التعامل معه بجدية بعيدا عن التماهل والاهمال الذي اصبح سمة بارزة في المناطق الشعبية على الرغم من كل الجهود التي يبذلها الاهالي للتخلص من النفايات وتأجير سيارات أهلية مقابل مبالغ مالية لكن هناك من يرمي النفايات في الشوارع أو يكدسها في الشوارع ما يزيد من مخاطر انتشار الحشرات الضارة في هذه المناطق التي تفتقر الى الخدمات البلدية الحقيقية “.