لم تعلم نور محمد التي تسكن واسط، ان هوس أكل الطين خاوة سيسبب لها مشاكل صحية في الكلى، لكنها تواصلت مع الطين بعد ان جربته مرة، فطاب مذاقه لها واستمرت عليه من دون توقف.
ونور “27 عاما” من الكوت لم تكن تتخيل أن متابعة بث “أكل الطين” على “تيك توك” سيجعلها مدمنة على هذه العادة، وتقول: “في البداية، جربتها فضولا، لكنني سرعان ما أصبحت أطلب الطين من الصفحات التي تبيعه، حتى تحول الأمر إلى عادة يومية، كنت أبحث عن أنواع معينة بألوان مختلفة، وأشعر براحة غريبة بعد أكله”.
وتضيف: “بعد أشهر، بدأت اعاني آلاماً شديدة، ليخبرني الطبيب أنني مصابة بحصوات الكلى بسبب المعادن الضارة المتراكمة من الطين، لم أكن أتخيل أن هذا الترند قد يؤدي بي إلى غرفة الطوارئ”.
ويؤكد أبو زيد، وهو صاحب متجر “عطار” في بغداد، أن “الطلب تضاعف بشكل غير مسبوق، وكان الطين يُشترى للبشرة أو بعض العلاجات التقليدية، أما الآن فالزبائن يطلبونه للأكل صراحة، وبعضهم يسأل عن أنواع معينة وكأنه صار منتجاً فاخراً”.
