محل في الزبير يواصل مهنة الفخاريات ومصنوعات “سعف النخيل”

يُقبِل العديد من الزبائن من داخل قضاء الزبير وخارجه على شراء الأدوات التراثية التي لم تعد تستخدم كثيرا هذه الأيام، منها تلك المصنوعة من أوراق النباتات مثل “السلال الخوص”، أو المراوح اليدوية “المهفات”، والحصائر، بالإضافة للفخاريات مثل “الشربة”.
ويعتبر محل “بهاء الدين”، بسوق العطارين في الزبير واحدا من أقدم المحال في المنطقة، وهو متخصص ببيع الفخاريات ومنتجات الخوص، ويستمر بتقديم مجموعة متنوعة من المنتجات التي تمزج بين الجودة والحرفية اليدوية التقليدية، وتتراوح الأسعار بين 500 دينار حتى تصل إلى 100 ألف، ورغم توقف معامل بعقوبة والنهروان عن العمل، إلا أن بهاء يعتمد حاليا على استيراد المنتجات من منطقة همدان غرب إيران إلى جانب ورشة تديرها سيدة في قضاء المْدَيْنَة شمال البصرة.
ويقول بهاء الدين وهو صاحب المحل: “أشهر المواسم التي تشهد اقبالا كبيرا على الفخاريات هي شهور رجب وشعبان ورمضان، ويتوافد الزبائن من مختلف مناطق الزبير والمحافظات الأخرى، بالإضافة إلى بعض الزوار من دول خارج العراق”.
ويضيف: “محلي هو الوحيد في الزبير الذي يختص ببيع الفخاريات، حيث تبدأ أسعار القطع الصغيرة مثل “الشربة”، من 500 دينار، وتصل أسعار القطع الكبيرة مثل “الرحى”، إلى 100 ألف دينار”.
ويتابع: “أما الخوص اليدوي، فقد شهد أيضا إقبالا، اذ تبدأ أسعاره من 500 دينار للزبيل والجُلة وجدر الخبز و”علاكة الخوص” وسفرة الطعام والحصيرة أو “البلة”، وحسب حجمها، بينما يصل سعر الحصيرة الكبيرة إلى أكثر من 20 ألف دينار”.
ويوضح: “أن المعامل التي كنا نستورد منها الفخاريات والخوص في بعقوبة ومنطقة النهروان في بغداد توقفت، ولكن المحل حاليا يستورد بعض المنتجات من منطقة همدان غرب إيران، بالإضافة لذلك فهناك سيدة في قضاء المدينة شمال البصرة متخصصة بصناعة “المهفة”، التي يمكن تخصيصها حسب طلب الزبائن لكتابة أسماء أو عبارات معينة.