اخر الأخبارالنسخة الرقميةتقارير خاصةسلايدر

غدا.. العالم الإسلامي يتأهب لتشييع “السيد الأمة” ورمز المقاومة الشهيد حسن نصر الله

بمشاركة أكثر من 80 دولة


المراقب العراقي/ سداد الخفاجي..
يستعد العالم الإسلامي، غدا الأحد، لتشييع الأمين العام لحزب الله السيد الشهيد حسن نصر الله، والسيد الشهيد هاشم صفي الدين، وسط حضور عربي وإسلامي كبيرين، إذ لم تتوقف الوفود من مختلف البلدان الإسلامية عن القدوم الى الضاحية الجنوبية في لبنان، للمشاركة في المراسم، والتي تتوقع ان تكون حاشدة بنسبة كبيرة جداً، وان يكون تشييعاً أسطورياً يليق بتأريخ واسم السيد نصر الله، سيما مع المسيرة الحافلة بالبطولات والدفاع عن مقدسات الأمة الإسلامية على مدى سنوات طوال، خاضها بنصرة القضية الفلسطينية، واستطاع من خلالها شهيد المقاومة بمقاومته وبقوة حزب الله، ان يعيدها الى وضعها الطبيعي.
وكان إعلان السيد الشهيد حسن نصر الله دخوله الى معركة طوفان الأقصى تأثيراً كبيراً ودافعاً لبقية قوى المقاومة للمشاركة وبقوة في العمليات ضد الكيان الصهيوني الذي كان حينها يرتكب مجازر دموية بحق أبناء الشعب في غزة، مما صعّب المعركة على قوى الاستكبار العالمي التي كانت تتوقع ان تنهي حماس خلال ثلاثة أشهر أو أقل.
وشهد مطار بيروت الدولي، حركة كثيفة للوافدين من مختلف الدول الإسلامية الذين وصلوا للمشاركة في تشييع السيد الشهيد حسن نصر الله ورفيقه السيد الشهيد هاشم صفي الدين، إذ أظهرت الصور واللقطات، زخماً كبيراً على صالة الاستقبال من مختلف الجنسيات، لتقديم العزاء لقادة حزب الله والمشاركة في التشييع التأريخي المقرر ان يجري غدا الأحد.
ونظمت دول إسلامية بالتزامن مع تشييع جثمان الشهيد السيد حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية في لبنان، مراسم رمزية ودعت لمشاركة كبيرة وواسعة، رفضاً للظلم والطغيان الذي تفرضه أمريكا والكيان الصهيوني على الشعوب المستضعفة، ففي العراق، أعلن عن إقامة تشييع رمزي بمشاركة شعبية كبيرة، وأعلنت محافظات عدة عن تعطيل الدوام الرسمي، لفسح المجال أمام المحبين للمشاركة فيه.
وحول هذا الموضوع، يقول المحلل السياسي هيثم الخزعلي لـ”المراقب العراقي”: إن “مرحلة وجود السيد حسن نصر الله هي مرحلة انتصارات للأمة الإسلامية، منوهاً الى ان السيد الشهيد حقق ما لم يحققه أي قائد إسلامي في جهاده ضد الكيان الغاصب”.
وأضاف الخزعلي: ان “السيد الشهيد نصر الله كان المنسق بين قوى المقاومة ورمزاً لمقاومة الكيان الصهيوني، واستطاع ان يهزمه بأكثر من مواجهة، كان آخرها معركة طوفان الأقصى”.
وتابع: انه “بعد فقدان السيد نصر الله والسيد هاشم صفي الدين، استطاع حزب الله ان يسطّر أروع البطولات ضد الكيان الصهيوني، ما يعني ان السيد الشهيد أعدَّ العدة لهذه المعركة، ووضع كل الاحتمالات بنظر الاعتبار”.
وأشار الى ان “حزب الله والشهيد نصر الله، كانا عقبة كبيرة بوجه المخططات الصهيونية والأمريكية، وكبّدا الأعداء خسائر فادحة، وارضخوهم الى طلب الهدنة ووقف إطلاق النار، وفرض شروط المقاومة عليهم، وبالتالي أفشلوا مشروعهم التوسعي”.
وأوضح الخزعلي: ان “استشهاد السيد نصر الله خسارة موجعة لمحور المقاومة، لكنه سيبقى رمزاً ونوراً يضيء طريق المجاهدين والمقاومين للمخططات الغربية، وكل من يدعم الكيان الغاصب والأهداف الأمريكية”.
وبيّن: ان “اهتمام العالم كله بتشييع السيد نصر الله، دلالة على شعبيته وحب الملايين لهذه الشخصية العظيمة، والعلامة الفارقة في تأريخ الأمة الإسلامية، ومشاركة عشرات الدول بهذا التشييع، تؤكد انه أوصل صوت المقاومين الى أبعد نقطة في العالم”.
وستقام مراسم تشييع الشهيد حسن نصر الله في ضاحية بيروت الجنوبية والتي يتوقع ان تكون مليونية، حيث أعلنت اللجنة العليا لمراسم التشييع عن إحصاء مشاركة أكثر من 80 دولة من مختلف أنحاء العالم في المراسم، كما أعلنت المديرية العامة للطيران المدني، عن إن مطار رفيق الحريري الدولي سيُقفل أبوابه، لمدة أربع ساعات، وذلك تزامناً مع تشييع حزب الله لأمينه العام السابق، السيد الشهيد حسن نصر الله.
قوى المقاومة بدورها دعت الشعوب الحرة الى ان يكون غدا الأحد، صرخة لرفض مشاريع الاستكبار العالمي في المنطقة، واستمراراً لنهج السيد الشهيد نصر الله في مقاتلة الكيان الصهيوني، وان يكون بداية لمعركة التحرير الكبرى وزوال الكيان الصهيوني الذي يعتبر بمثابة الغدة السرطانية في جسد الأمة الإسلامية.
ويرى مراقبون، ان مقاومة الاحتلال الصهيوني ورفض المشاريع الغربية في المنطقة لن تنتهي باستشهاد قائد حتى ان كان بحجم السيد حسن نصر الله، لأن المقاومة ولّادة بالمجاهدين الذين نذروا أرواحهم وكل ما يملكون للدفاع عن مقدسات الأمة الإسلامية، وسيظهر جيل من تحت ركام الحرب، مستنداً على المبادئ التي ارساها القادة المقاومون، ليكمل مسيرة الشهيد نصر الله وهاشم صفي الدين ويحيى السنوار وأبو مهدي المهندس وقاسم سليماني وغيرهم، من المجاهدين الذين كانوا سبباً في افشال مخططات الأعداء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى