لبنان يستعد لتشييع الشهيد نصر الله والسيد الهاشمي بمشاركة عالمية

المراقب العراقي/ متابعة..
يستعد لبنان اليوم الاحد لتشييع السيد الشهيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله والشهيد صفي الدين الحلي، بعد وقف الحرب مع الكيان الصهيوني، الذي اغتال القادة خلال المعركة التي استمرت لعدة أشهر والتي تدخَّلَ فيها الحزب رفضا للسياسة الصهيونية ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
واستقبل لبنان منذ عدة أيام المئات من الوفود والمعزين الذين حضروا من بلدان العالم المختلفة للمشاركة في تشييع الشهداء القادة، فيما اكتظت شوارع المدينة بالجماهير والمحبين للشهيد نصر الله ولطريق المقاومة الذي قال كلمته وأثبت أنه الحق.
وتستعد الضاحية لحدث استثنائي في تأريخها الحديث، حيث تجري التحضيرات لمراسم تشييع سيد شهداء الأمة، هذا الحدث، الذي يحمل أبعادًا وطنية ودينية وشعبية واسعة، يتطلب تنظيمًا دقيقًا وتنسيقًا مكثفًا لضمان مشاركة الحشود الغفيرة التي سترافق الجثمانَينِ الطاهرين إلى مثواهما الأخير.
ومن المقرر أن يشهد بيت العزاء المقام في الضاحية الجنوبية مشاركة وفود وهيآت عزاء من مختلف البلدان، بما فيها لبنان والعراق وإيران وغيرها، وذلك على أعتاب تشييع الجثمانين الطاهرين للفقيدين الكبيرين.
وتأتي هذه المراسم تعبيراً عن عمق الخسارة التي مُنيت بها الأمة، وتقديراً للدور التأريخي الذي لعبه الشهيدان في سبيل الدفاع عن الحق ونصرة المستضعفين.
إلى ذلك توجه رئيس اللجنة العليا لمراسم تشييع الشهيدين سماحة السيد حسن نصر الله والسيد الهاشمي هاشم صفي الدين، الشيخ علي دعموش، بالتبريكات لعائلة الشهيدين، مجددًا التعازي والمواساة لفراق واستشهاد الأحبة.
وأكد في مؤتمر صحفي “نحن ننتمي إلى مدرسة أئمتها وقادتها شهداء، ولم نتفاجأ باستشهاد السيدين العزيزين”.
وأشار الشيخ دعموش إلى أن “شهادة السيدين عنوان كبير من عناوين التضحية والعطاء والبذل”، مؤكدًا أن “لن تسقط لنا راية، وهكذا كنا في كل المحطات التي خضناها في هذه المقاومة” مؤكدا أن “العدو الصهيوني لن يستطيع سحق المقاومة، ولن يستطيع أحد في الداخل والخارج القضاء عليها”.
ودعا الشيخ دعموش إلى “أوسع مشاركة” في يوم التشييع، مشددًا على ضرورة أن يكون المشهد استثنائيًا وجامعًا، وأكد أنه ” يجب أن لا تحول أي ظروف بيننا وبين التشييع” كما طلب من المشاركين الالتزام التام بتوجيهات عناصر الانضباط والحفاظ على حرمة المناسبة.
وفيما يتعلق بالمسارات المحددة للتشييع، دعا الشيخ دعموش إلى “التقيد التام بالمسارات المحددة للوافدين من المناطق المختلفة”، مشددًا على أهمية التعاون والتسهيل لضمان نجاح الإجراءات الأمنية كما حذر من إطلاق النار في الهواء، مؤكدًا أن “أي إطلاق نار هو إساءة للشهداء والمقاومة”.
وأكد أن “المشاركة في التشييع فيها أجر كبير وبركات على كل صعيد”، مشيرًا إلى أن “هذا اليوم هو يوم الوفاء” موضحا أن “المقاومة ليست بحاجة إلى استفتاء طالما هناك احتلال، وليست بحاجة لاستعادة الهيبة لأنها لم تفقد هيبتها”.
وأشار إلى أن هناك شخصيات وافدة من أكثر من 65 بلدًا، مع توافد وفود شعبية ورسمية من العراق في مقدمة الدول المشاركة لافتا إلى أن “نعش سماحة السيد سيكون حقيقيًا”، معبرًا عن أمله في أن تمر هذه المناسبة بأمن وسلام وكرامة.