المراقب العراقي/ يونس جلوب العراف..
أكد عدد من المواطنين، ان أسواق “الهايبر ماركت” التي أسستها وزارة التجارة أصبحت حلاً واقعياً لأزمة ارتفاع الأسعار التي تظهر كل عام مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك حتى تحولت الى ظاهرة.
وقال المواطن محمد خليل: إن “أسواق “الهايبر ماركت” تعاونية أوجدتها وزارة التجارة مؤخرا على أرض الواقع، وقد أصبحت حلاً واقعياً لأزمة ارتفاع الأسعار التي تظهر كل عام مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، حتى تحولت الى ظاهرة بحاجة الى حل، الى ان ظهرت هذه الأسواق”.
وأضاف: ان “الأسعار الموجودة في الهايبر ماركت تقل عن أسعار الأسواق الأخرى بنسبة جيدة، وتشكل فرقاً بالنسبة الى العوائل التي تبحث عن أسعار مناسبة، فهي تحتوي على المواد الغذائية كالرز والسكر واللحوم والدجاج التي تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في الأسعار، مع قرب حلول شهر رمضان”.
من جهته، قال المواطن يوسف أحمد: إن “العوائل تتسوق لشهر رمضان بوقت مبكر، خشية ارتفاع الأسعار المتكرر في الشهر الفضيل، وهو ما يزيد من معاناة أصحاب الدخل المحدود في شراء المواد الغذائية، ولكن هذه الحالة قد تراجعت العام الحالي، نتيجة وجود الهايبر ماركت الذي يبيع بأسعار ثابتة، تجعل المواطن مطمئناً، من ان وضع الأسعار لن يتغير في شهر رمضان المبارك، ولن يكون مضطراً لشراء كميات كبيرة خشية الارتفاع المعتاد”.
وأضاف: ان “الهايبر ماركت قد أسهم بشكل نسبي في القضاء على سبب ارتفاع الأسعار، فصاحب المحل في السابق كان يلوم التاجر، والأخير يحمّل الحكومة ارتفاع الأسعار، نتيجة لزيادتها ضريبة الاستيراد وارتفاع الدولار وغيرها من الأسباب التي لا تنتهي، وفي النهاية الضحية هو المواطن الذي أصبح الآن في راحة من هذه الدوامة”.
على الصعيد نفسه، قال المواطن هادي جبار: أن “الحكومة خلال السنوات الماضية كانت تصدر أوامر لمعالجة ارتفاع الأسعار، لكن التنفيذ كان غير صحيح، لان التجار لا يمكن السيطرة عليهم إلا بتسعير المواد يومياً وتبث في الإعلام، لكن الهايبر ماركت هو طريقة تجارية تتم من خلاله محاربة التجار الجشعين والسيطرة على الأسعار بصورة مبتكرة، فهم لن تكون لديهم الجرأة لزيادة الأسعار، لوجود البديل الذي يجعلهم يخسرون في معادلة البيع والشراء”.
ودعا وزارة التجارة الى التخفيف عن كاهل المواطن من خلال زيادة مفردات السلة الغذائية بشهر رمضان، وشمول أعداد أكثر بالرعاية الاجتماعية للتخفيف عن المواطن البسيط، وكذلك على الجهات المعنية متابعة أصحاب المحال والتجار للقضاء على ظاهرة ارتفاع الأسعار في شهر رمضان وبالتزامن مع افتتاح فروع الهايبرماركت التي أصبحت موجودة في كل مكان.
من جهته، قال المواطن مصطفى جاسم: إن “أغلب المواطنين في السابق يشكون من ان صاحب المحل هو المتسبب بارتفاع الأسعار في الأسواق المحلية، وهو أمر غير صحيح، لان الكثير من التجار هم المتسبب بذلك ومن له خبرة في الأسواق يعرف ذلك جيدا”.
وأوضح: أن “المشكلة الرئيسة ليست عند أصحاب المحال البسيطة، وإنما عند التجار الذين يرفعون الأسعار بدرجة كبيرة مع قرب شهر رمضان مثل كل عام، وهذا الأمر يحدث في الفترة التي تسبق شهر رمضان المبارك بأيام قليلة، ولكن الهايبرماركت وبحكم ما أراه، فانه حل جيد للتغلب على هذه الظاهرة المتوارثة منذ عقود”.
