“الغش” يطيح بسمعة المطاعم ويقود بعضها الى “الغلق”

همها الربح على حساب صحة المواطن
المراقب العراقي/ يونس جلوب العراف..
يبدو ان الكثيرَ من أصحاب المطاعم، يسعى الى الربح على حساب صحة المواطن، غير مكترث لمصير مطعمه الذي سرعان ما يُغلق، في حالة مداهمته من قبل الأجهزة الرقابية، وكشف عمليات الغش التي يتعامل بها مع زبائنه، كما هو الحال في محافظة النجف عندما نفذت عملية اعتقال لصاحب محل دجاج كان يبيع دجاجاً ميتاً الى أصحاب المطاعم، بسبب إصابته بفيروس نيوكاسل، على أنه مذبوح وطازج، فهذه الحالة وبحسب المواطن علي جبار تمثل ضربة موجعة لكل من يحاول المتاجرة بصحة الناس الذين يتناولون الطعام في المطاعم، لانهم مجبرون في أغلب الأحيان على الأكل في مطاعم قريبة من محال عملهم”.
صحة النجف تقول، إن صاحب المحل المتهم، ضُبط متلبساً داخل محله، حيث عثرت الدورية على الدجاج وبعد فحصه وتشريحه من قبل قسم البيطرة، تم التأكد بأنه ميت بسبب فيروس نيوكاسل، لذا تم إتلاف الكميات الموجودة وإغلاق المحل واعتقال صاحبه، وهو ما يطالب به المواطن خالد حسان الذي أضاف: إن “المطاعم التي تشتري الدجاج واللحوم غير معروفة المصدر أو مصادر مشبوهة، يجب متابعتها ولاسيما المطاعم التي كانت تتعامل مع صاحب المحل الذي تم القبض عليه متلبساً، من أجل منع انتشار الفيروس بين أهالي المحافظة، لكون الدجاج مصاباً بفيروس خطير هو نيوكاسل”.
من جهته، قال الموظف في اللجان الرقابية سعد هاشم: إن “ما حدث في النجف الأشرف، أعادني بالذاكرة الى أربع سنوات مضت، حيث قام صاحب مجزرة (الرعد) بإعادة تعبئة الدجاج الاوكراني ماركة (كمان) والدجاج التركي ماركة (لازيتا) الى ماركة (الرعد) العراقية وبيعها على انها دجاج عراقي فقط بتغيير الأكياس، وبظروف حفظ سيئة للغاية وهي تالفة وغير صالحة للاستخدام البشري، ومن خلال عمل لجاننا الرقابية أكاد أجزم، ان نسبة كبيرة جداً من اللحوم المقدمة في المطاعم والمحال التجارية مغشوشة بطريق أو آخر، وهو موضوع موقن من حدوثه في الوقت الراهن”.
وأضاف: “أود ان أوجه نصيحة لكل مواطن، “لا تأكل ولا تشتري ما لم يكن صاحب المطعم أو المحل التجاري موثوقًا ١٠٠%، فالكثير من أصحاب المطاعم يستغل ثقة الناس ويبيعهم السموم والموت، بدلا من الطعام الحقيقي الموثوق منه”.
من جانبه، قال الدكتور قاسم مدلول: إن “اللحوم هي مـن الأغذيـة عاليـة القيمـة التـي تمـد الجسـم بجميـع العناصر الغذائيـة مـن البروتينـات والدهون والمعـادن والفيتامينـات، وهي في الوقت نفسه مـن الأغذيـة سـريعة الفسـاد حيـث تكـون بيئـة مناسبة لنمـو البكتيريـا الضـارة بالإنسان، والكائنات الدقيقـة الأخـرى التي تسبب فسادها وتحللهـا”.
وأضاف: إن “هناك ما هو أخطر مما سبق ذكره وهي الحيوانات المريضة بالفيروسات التي يتم ذبحها وبيعها على انها سليمة، وهو أمر يجب متابعته من قبل الجهات الرقابية في جميع أنحاء البلاد”.
وشدد على ضرورة أخـذ الحـذر والحرص فـي طـرق تـداول اللحوم والأسـمـاك مـنذ بدْء عمليـة الـذبح والصيد حتـى وصـولها للمستهلك، مع مراعاة طـرق الحفـظ المستخدمة، وكـذلك متابعة طـرق الطهـي في المطاعم التي أصبحت لا تراعي الحرمة الشرعية، ولا تفكر في يوم تتعرّض فيه للغلق، نتيجة كشف غشها من قبل الجهات المختصة.