اخر الأخبارالنسخة الرقميةتقارير خاصةسلايدر

الحاج الحميداوي يدعو الى البقاء على أتم الجاهزية للمرحلة الجديدة من المواجهة

“القدس قضيتنا وإعادة الأرض المحتلة هدفنا”
المراقب العراقي/ سداد الخفاجي..
انتهت معركة طوفان الأقصى، وفشل الكيان الصهيوني في تحقيق أهدافه، على الرغم من ارتكابه أبشع جرائم الإبادة الجماعية بحق المدنيين، في ظل صمود أسطوري للمقاومة الإسلامية في منطقة الشرق الأوسط، وضربات كشفت وهن الكيان وزيف قوته العسكرية، بعدما أظهرت المقاومة، قدرات عسكرية هائلة لم تكن ضمن حسابات الاستكبار العالمي.
وبعد أشهر من المعارك الطاحنة التي أكد نتنياهو، انه لن يتوقف حتى يقضي على المقاومة، اضطر الى القبول بقرار وقف إطلاق النار، من دون تحقيق ما خطط له في غرف أمريكا والكيان الغاصب المظلمة، فالمقاومة الإسلامية بقوتها وسلاحها، مازالت موجودة ومستعدة لمعركة طويلة، ولم يتمكن جيش الاحتلال من اجتياز شبر واحد داخل حدود قطاع غزة، على عكس المستوطنات الصهيونية التي بدت شبيهة بمدن الأشباح بعد خلوها من المستوطنين الذين لاذوا بالفرار من شدة ضربات المحور وقوتها.
وبهذا الشأن، دعا الأمين العام للمقاومة الإسلامية كتائب حزب الله، الحاج أبو حسين الحميداوي، الى عدم الغفلة عن الصهاينة، وإبقاء المجاهدين في حالة استعداد وجاهزية، فيما أكد، فشل الكيان الغاصب في إخضاع الشعب الفلسطيني، رغم الدعم الأمريكي.
وذكر الحاج الحميداوي في بيان تلقته “المراقب العراقي”، إن “الكيان الصهيوني فشل في كسر إرادة المجاهدين، وإخضاع الشعب الفلسطيني، على الرغم من تقديم الدعم الأمريكي اللامحدود، مع ما ارتكبوه من وحشية مطلقة بحق شعبٍ أعزلٍ قل نظيرها في تأريخ الإنسانية، إلا أن الصهاينة كُسروا كسراً لن يُجبر أبداً، أمام الصمود الأسطوري للمقاومة الفلسطينية وشعبها الصابر، الذي أصبح رمزاً عالمياً للإرادة والتحدي، وشاهداً على الشعوب الحية التي لا تتنازل عن حقها، مهما بلغ العدو من القوة والغطرسة”.
وختم بيانه بالقول، ان “الفلسطينيين إخوتنا، وقضية القدس قضيتنا، وإعادة أرض فلسطين المحتلة من البحر إلى النهر هدفنا، وهدف كل شرفاء الأمة وأحرارها، وهو ما يستدعي عدم الغفلة عن الصهاينة -فهم أهل الغدر”، داعياً الى “إبقاء المجاهدين في أتم الجاهزية للمرحلة الجديدة في مواجهة قوى الشر، فلا مجال للتهاون بالدفاع عن مقدساتنا، حتى يعود الحق لأصحابه”.
الحرب مع الكيان الصهيوني لم تنتهِ بعد، والمواجهة ستطول حتى زوال الكيان وتحرير كامل الأراضي المحتلة، هذا ما أكدته قوى المقاومة الإسلامية على مختلف المحاور، وبالتالي فأن المواجهة ستتجدد عاجلاً أم آجلاً بين محوري الخير “المقاومة” والشر “الكيان الصهيوني وأمريكا” والدفاع عن مقدسات المسلمين التي تعد من أولويات محور المقاومة الإسلامية.
وخلال اليومين الماضيين، اضطر الكيان الصهيوني الى قبول هدنة غير مشروطة مع المقاومة الفلسطينية، لوقف إطلاق النار في غزة، وباشرت الآليات العسكرية الإسرائيلية بالانسحاب من حدود غزة، في مشهد يوثق انكسار جيش الكيان الذي فشل في اقتحام القطاع برياً، على مدى أكثر من عام كامل، كما تمت العملية الأولى لتبادل الأسرى بين الطرفين.
ويقول المحلل السياسي صباح العكيلي لـ”المراقب العراقي”: إن “الحرب مع الكيان الصهيوني تعد حرباً مفتوحة، ولن تنتهي إلا بزوال هذه الغدة السرطانية من جسد الأمة، مشيراً الى ان القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة الإسلامية”.
وأضاف العكيلي: أن “وقف إطلاق النار لا يعني نهاية الحرب مع الكيان، والحرب تنتهي عندما يتم تحرير الأراضي بشكل كامل، منوهاً الى ان الكيان الصهيوني راهن على اضعاف حزب الله وحماس لكنه فشل فشلاً ذريعاً”.
وأشار الى ان “المنتصر في هذه المعركة هو محور المقاومة الإسلامية، فاليوم رجال كتائب القسام وحزب الله ينزلون أمام الجميع بكامل جهوزيتهم واسلحتهم، ونتنياهو لم يستطع تحقيق أي ممّا تحدث به، والكيان الصهيوني يعاني، انكساراً كبيراً على المستويات كافة، السياسية والأمنية وحتى الاجتماعية”.
وبيّن العكيلي: أن “وقف إطلاق النار بمثابة استراحة مقاتل وإعادة ترتيب الأوراق من جديد، استعداداً للمعركة المقبلة، مشيرا الى انه لولا الدعم الأمريكي لكانت طوفان الأقصى هي نهاية الكيان الصهيوني بشكل تام”.
وتشير التقديرات الى ان الكيان الصهيوني تكبد خلال معركة الطوفان، خسائر فادحة، فبالإضافة الى الخسائر البشرية في صفوف الجيش، فقد تراجعت شعبية نتنياهو، وهناك مطالبات من الداخل بعزله ومحاكمته، وكذلك تراجع الاقتصاد الصهيوني الى مراتب متدنية بسبب خسائر شركات الطيران وصعوبة التبادل التجاري التي فرضها الحوثيون في البحر، ناهيك عن الخسائر العسكرية الكبيرة وتعرّض غالبية البنى التحتية للتدمير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى