شاب عراقي يحول حلمه إلى مشروع صناعي وطني

لم يكن علي ثائر، الشاب البغدادي المولود عام 1992، يتوقع أن تتحول أولى الخطوط التي خطها بيده في سن الرابعة عشرة إلى بداية رحلة مختلفة تماماً عن عالم الرسم، يومها رسم لوحة وصفت بالاستثنائية، فرأى فيه أساتذته، فناناً يولد أمام أعينهم، موهبة مازال البياض يحتفظ بأسرارها.
لكن سنوات قليلة كانت كفيلة بأن تغير اتجاه الريشة، اختار علي، طريقاً آخر، لا يقل تحدياً ولا ابتكاراً، حين قرر أن يدخل عالم التجارة وريادة الأعمال، لم يكن ابتعاداً عن الفن بقدر ما كان بحثاً عن مساحة أوسع لحلم أكبر.
وعلى أرض جديدة، ولدت الفكرة، ثم المشروع، ثم العلامة التجارية التي حملت اسم “رايز”، والتي يصفها علي بأنها مشروع طموح قادر على أن يتحول إلى ثروة قومية للعراق إذا استمرت خطواته بثبات.
وقال علي بثقة ووضوح: “أسست شركة وعلامة تجارية باسم رايز، وهدفنا صناعة منتجات صناعية بمعايير عالمية، وتصديرها إلى معظم الدول العربية باسم العراق”.
ورغم انشغاله ببناء هذا المشروع الصناعي، بقي للفن مكان لا يغادر قلبه، يبوح بابتسامة فيها شيء من الحنين.
وأضاف علي: “لو عاد بي الزمن، لاخترت كلية الفنون الجميلة وأردت أن أطور موهبتي التي ابتعدت عنها طويلاً”.
لكن علي، وإن ابتعد عن اللوحة، لم يبتعد عن الحلم، بل أعاد صياغته، وجعله أكثر اتساعاً وقدرة على الوصول.



