“طرائق كي تكوني فلسطينيةً” ترجمة إسبانية لشاعرات من غزة

الأكاديمية والمترجمة الإسبانية لوث غوميز، في أنطولوجيا “طرائق كي تكوني فلسطينيةً” (دار أورينتي ومديترانيو، 2025)، اختارت أن تُصغي إلى الهمس العميق للمنفى، وأن تجمع من بين الأصوات النسائية الفلسطينية ما يشبه تأريخاً خفياً للمقاومة اليومية، “.
تعول مترجمة محمود درويش في مختاراتها على الكتابة النسوية الفلسطينية الجديدة، التي كما تقول في مقدمتها، ترى فيها فضاءً جديداً للتعبير عن الواقع الفلسطيني. لهذا السبب اختارت الشاعرات الشابات، تحديداً خمس عشرة شاعرة شابة، ولدن بين 1977 و2005، وبينهن غادة الشافعي، ومنى المصدر، وهلا شروف، ودارين طاطور، وداليا طه، ورزان بنورة، وأسماء عزايزة، وهبة أبو ندى، وبتول أبو عقلين وغيرهن من الشاعرات اللاتي كتبن القصائد خصيصاً من أجل الأنطولوجيا، كما جاء في مقدمة الكتاب.
هي كتابة من جغرافية متنوعة، من رام الله وغزة والشتات، من مخيمات اللجوء في لبنان، ومن عواصم أوروبية بعيدة. ربما لهذا السبب كانت القصائد تتجاوز الجسد والبيت والمنفى، وتتحول إلى مكان إقامة بديل، إلى “منزل في الكلمات” كما تصفه غوميز. الشعر في هذه القصائد التي ترجمتها غوميز، والتي تفاوت مستواها بوضوح، بدا أقرب إلى الشعر الذي يُكتب من أجل مناسبة ما، في محاولة، كما تقول المترجمة، إلى إعادة تعريف الهوية عبر تفاصيل الحياة اليومية، بين القهوة الصباحية، وذاكرة الجدات، والمخاوف الصغيرة التي تتسرب من وراء الجدران.



