اخر الأخبارالاخيرة

“الطائر الخشبي الملون” رحلة بين الذاكرة والغربة

عاد النحات العراقي أحمد البحراني ليحلق من جديد في سماء الإبداع مقدما تجربته الفنية الجديدة بعنوان “الطائر الخشبي الملون” والتي عرضت مؤخرا في الدوحة ونالت إعجاب الزائرين بجمالها البصري وعمق رموزها.

واوضح البحراني أن المشروع لا يكتفي بإعادة تدوير الخشب فحسب بل يمنحه روحا جديدة قائلا “هذه الاخشاب كانت مراكب جابت البحار ثم أهلكها الزمن فأعدت تشكيلها لأعود بها الى طفولتي الاولى في كربلاء الى ضفاف الفرات وبساتينه الى ذكريات غادرتها قبل 32 عاما وما زالت تهتف في قلبي”.

ويحمل العمل بعدا مزدوجا فهو يروي قصة المواد المستهلكة وانتهاء دورها وفي الوقت ذاته يحكي تجربة الانسان الذي يغادر وطنه ولا يغادره الوطن واضاف “إن الفن قادر على منح الاشياء حياة ثانية عبر الذاكرة والحنين”.

واكد البحراني أن الطائر ليس مجرد عمل نحتي بل شهادة على قدرة الجمال على البقاء فهو يحلق بألوان الفرح والوجدان فوق رماد سنوات صعبة مؤكدا ان الجمال لا يموت مهما تغيرت الامكنة.

ويأتي عرض المشروع ضمن فعاليات “فريج الفن” في الدوحة وهي مبادرة تهدف الى تقريب الاعمال الفنية من الجمهور في الفضاءات المفتوحة وكسر فكرة اقتصار الفن على قاعات العرض المغلقة.

وختم البحراني حديثه قائلا “الطائر الخشبي الملون شاهد على رحلتي الطويلة بين المنافي والذاكرة، إنه تذكير بأن التحليق لا يحتاج جناحين فقط بل ذاكرة تعرف جيدا من أين تبدأ الطريق”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى