“سو- 34” تتفوق على “باتريوت” في ميدان القتال

قللت روسيا من تأثير خطوة تزويد أوكرانيا بمنظومة باتريوت جديدة، على مجريات الحرب، مؤكدة استمرار تفوقها في بعض المجالات العسكرية.
وأوضح المراسل العسكري الروسي ألكسندر كوتس، أن بطاريتي صواريخ «باتريوت» ستكونان محدودة الفاعلية في ظل اعتماد القوات الروسية على الضربات الدقيقة بواسطة طائرات مسيرة بعيدة المدى.
وأضاف، أن طائرات Su-34 الروسية باتت قادرة على إطلاق صواريخ مجنحة فائقة القوة من مسافات تتجاوز بكثير مدى صواريخ «باتريوت»، مما يعزز قدراتها على توجيه ضربات استراتيجية بعيدة المدى.
وتُعتبر طائرة سو‑34 منصة ضاربة ثقيلة متعددة الأدوار مزودة بتسليح متنوع يتيح لها تنفيذ مهام الهجوم الأرضي، الضربات البعيدة، ومواجهة الأهداف البحرية والجوية. تحمل الطائرة نحو 12 نقطة تعليق خارجية وقادرة على استيعاب أحمال إجمالية تُقدَّر عادة بنحو 8 أطنان إلى أكثر وفق التكوين، مما يمكّنها من تركيب تشكيلات متنوعة من القنابل الموجهة، والصواريخ المجنحة التكتيكية، وصواريخ جو‑جو للدفاع الذاتي أو الاشتباك الجوي.
ومن بين الذخائر التي تُشغّلها سو‑34، توجد عائلة الصواريخ جو‑أرض مثل Kh‑38 (بأنواعها الموجهة بالرادار أو الليزر أو الأقمار الصناعية) المصممة للضرب البعيد بدقة تكتيكية، كما يمكن أن تحمل صواريخKh‑59 المجنحة لضرب الأهداف من مدى standoff مع متطلبات توجيهية مختلفة، وصواريخ Kh‑35 المضادة للسفن لأهداف بحرية. هذه القدرات تمنحها مرونة في استهداف أهداف محصنة أو بعيدة دون الاقتراب من دفاعات العدو المباشرة.
للإضرار أو قمع أنظمة الدفاع الجوي والملاحة، تُستخدم طائرات سو‑34 أيضاً لصواريخ من نوع Kh‑31 النسخ المضادة للرادار (ARM) أو المضادة للسفن (AShM)، والتي تتميز بسرعات عالية (تصل إلى 3.5 ماخ حسب الطراز) وتُستخدم ضد منصات الرادار والملاحة البحرية. هذا النوع من الصواريخ يُخصّص لمهمات قمع الدفاع الجوي أو ضرب قدرات الرصد والقيادة.
على الصعيد الدفاعي، تحتفظ سو‑34 بمدفع داخلي عيار 30 ملم من سلسلة GSh‑30 (نموذج GSh‑30‑1) لاستخدامه في الاشتباكات القريبة أو كوسيلة للدفاع الذاتي عند الحاجة، كما تُدمَج على الطائرة حمولات إلكترونية وأنظمة تشويش وحماية إشعاعية (مثل Khibiny أو أنظمة مضادة للإشعاع) لتحسين بقائها في بيئات مشبعة بالتهديدات. هذه الأنظمة تعمل بالتوازي مع قدرات الاستشعار والتوجيه على متن الطائرة لتمكين إطلاق ذخائر موجهة بدقة.
كما ان تكامل الطائرة مع حواضن استهداف واستشعار متطورة يتيح استخدام صواريخ موجهة عبر قنوات متعددة (ليزر، رادار، نظام ملاحي قائم على الأقمار الصناعية/ القصور الذاتي) مما يجعلها قادرة على مهاجمة أهداف ثابتة ومتحركة بدقة من مسافات بعيدة نسبياً، مع خيار استخدام ذخائر جو‑أرض موجهة بالتحكم أو القنابل الموجَّهة من عائلة KAB أو Grom‑/Kh‑36 لزيادة دقة أو فعالية الضربات على مسافات بعيدة.



