اخر الأخبارالمراقب والناسالنسخة الرقميةتقارير خاصةسلايدر

صهاريج المنتجات النفطية.. قنابل موقوتة على شوارع بغداد

منعها من العمل صباحاً ضرورة قصوى


المراقب العراقي/ يونس جلوب العراف..
صهاريج المنتجات النفطية التي تسير على طرقات العاصمة بغداد والمحافظات، تمثل خطراً ليس بيئياً فحسب، بل هي موت يسير على عجلات نتيجة تسببها في أحيان كثيرة بحرائق وانفجارات محتملة، وتلوث بيئي للتربة والمياه والهواء، بالإضافة إلى مخاطر صحية على العاملين والناس بسبب المواد السامة الموجودة في المنتجات النفطية، وتتضمن هذه المخاطر حدوث تسريبات، وتشكّل أبخرة قابلة للاشتعال، وانبعاث غازات سامة في حال تعرّض هذه الصهاريج الى حادث عرضي، فمن المعروف ان النفط والغاز قابلان للاشتعال في أية لحظة لاسيما في أوقات الدوام الرسمي أو في الصباح المزدحم، وهو ما يسبب كارثة كبيرة.
مديرية المرور العامة، كان عليها منع الصهاريج من السير صباحا لتلافي الحوادث، لكنها أصدرت “توجيهات” لأصحاب المركبات والصهاريج التي تحمل المشتقات النفطية من دون منعها، وقال الفريق عدي سمير حليم مدير المرور العام في بيان، أنه “استناداً الى الصلاحية المخولة لنا بموجب أحكام المادة (٤٧) ثانياً) من قانون المرور رقم (۸) لسنة ۲۰۱۹ وللحد من الحرائق المصاحبة لحوادث الطرق وللحفاظ على أرواح وممتلكات مستخدمي الطريق، تقرر التزام أصحاب المركبات والصهاريج التي تحمل المشتقات النفطية بالأمور الآتية وضع علامة (خطر) خلف المركبة وعلى جانبيها وكتابة عبارة ابتعد عن الناقلة مسافة (١٥٠م) خلف المركبة ووضع مثلث تحذيري عدد (۲) وعلامات مرورية فسفورية عند توقف المركبة على الطرق الرئيسة على مسافة (١٥٠م)، وهنا تبرز قيمة المطالبة بمنع سيرها صباحا وليس اصدار مثل هذه التعليمات الروتينية .
وقال المواطن محمد حسين: ان “الصهاريج التي تحمل المشتقات النفطية تمثل خطراً على الجميع، لذلك كان على مديرية المرور ان تصدر قراراً بمنعها من السير في أوقات الصباح التي تمثل ذروة الزحام في شوارع العاصمة بغداد”.
وأضاف: ان “الكثير من الحوادث وقعت في فترات سابقة كانت سبباً في كوارث بشرية بسبب الحمولة المميتة التي كانت تحملها، فهي قنابل موقوتة على شوارع البلاد التي تحتاج الى صيانة أكثر من حاجتها الى هذه الصهاريج التي يجب منعها والسماح فقط للتي تحمل المياه”.
من جانبه، قال السائق ماجد سالم: ان “الكثير من السائقين يصابون بالذعر عند اقتراب الصهاريج منهم، نتيجة الخطر المحتمل من انقلابها أو انفجارها مثلما حدث ذلك لمرات عدة وكانت النتيجة موت واحتراق العديد من سالكي الطريق”.
وأضاف: ان “الوضع العام للبلاد في الصباح يشير الى زحام كبير في الكثير من الطرقات وان لم يكن سائق الصهريج على درجة عالية من الانتباه، فسيكون في عداد الخسائر البشرية، فضلا عن الخسائر المادية”.
وطالب مديرية المرور العامة بضرورة اصدار قرار جديد يحظر سيارات نقل المنتجات النفطية في النهار، من أجل تدارك خطر الانفجارات والحرائق التي تسببها السياقة الرعناء لبعض سائقي هذه السيارات والذين لا يلتزمون بالعلامات والتعليمات المرورية التي تصدرها مديرية المرور لحماية المواطنين من الأخطار والحوادث في الطرقات العامة التي قد تتأثر أيضا من المواد المنقولة فيها في حال وقوع أي طارئ داخل المدن أو على الطرقات السريعة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى