اخر الأخبارالنسخة الرقميةسلايدرعربي ودولي

اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يُنسف بصواريخ العدو الصهيوني

تحذيرات من الغدر الأمريكي تُبرهن 

المراقب العراقي/ متابعة..

على الرغم من التعهدات والوساطة الدولية التي أفضت إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، يعود رئيس وزراء الكيان الصهيوني من جديد لنسف كل تلك المباحثات والجهود، من خلال إصداره أمرا لقوات العدو الصهيوني بتنفيذ ضربات عسكرية على المدنيين في غزة، وذلك بحجة خرق ارتكبته المقاومة الفلسطينية حماس، إلا أن كل ذلك لم يحصل وما هي إلا حجة اختلقها نتنياهو بعد اتفاق مع رئيس الولايات المتحدة ترامب الذي يحاول تصدير نفسه كراعٍ للسلام لكنه خلف الكواليس المجرم الأكثر وحشية بالعالم.

وركّزت صحف عالمية اهتمامها على التصعيد العسكري الإسرائيلي المتجدد ضد قطاع غزة، معتبرة أنه يعكس هشاشة اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والتحديات التي تواجه المرحلة الثانية منه.

وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن التقارير التي تحدثت عن إخطار إسرائيل الإدارة الأمريكية مسبقا بقرار القصف أثارت غضب خصوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إذ اتهموه بالتفريط في “السيادة الإسرائيلية” لصالح واشنطن.

ونقلت الصحيفة الأميركية عن قائد سابق في سلاح البحرية الإسرائيلية قوله إن التنسيق مع الولايات المتحدة “ضرورة لا مفرَّ منها” رغم أنه يقيد حرية إسرائيل في الرد.

واستشهد أكثر من 100 فلسطيني -بينهم 46 طفلا- خلال غارات جوية استمرت 12 ساعة، قال جيش الاحتلال إنها رد على ما وصفه خرق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لاتفاق وقف إطلاق النار، قبل أن يعلن لاحقا التزامه بالاتفاق.

وتحت عنوان “نتنياهو ينسف هدنة غزة وترامب هو الخاسر”، قال موقع “ذي إنترسبت” الأميركي إن التصعيد الأخير مثل أخطر انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن الغارات شُنّت بعد زيارة وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو لقاعدة عسكرية أميركية جديدة في إسرائيل.

ووفق الموقع، فإن الأنظار تتجه إلى واشنطن لمعرفة ما إذا كانت ستتحرك أم ستواصل “الوقوف متفرجة كما تفعل دائما”، في حين نُقل عن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان قوله إن إسرائيل تستفز الفلسطينيين “لتبرير استئناف القصف”.

وواصلت إسرائيل غاراتها على قطاع غزة، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار بينها وبين حماس في الـ10 من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وفق خطة للرئيس الأميركي دونالد ترامب وبوساطة من قطر ومصر وتركيا.

وأدت الغارات الإسرائيلية إلى استشهاد 211 فلسطينيا و597 مصابا منذ إعلان الاتفاق، حسب وزارة الصحة في قطاع غزة.

أمَّا صحيفة لوموند الفرنسية فأشارت إلى استمرار وصول المساعدات الإنسانية بوتيرة بطيئة إلى قطاع غزة رغم الاتفاق، موضحة أن ما يدخل منه أقل من نصف الكميات التي جرى التعهد بها، استنادا إلى منظمات دولية.

ولفتت الصحيفة إلى معاناة الغزيين في ظل أزمة إنسانية حادة دفعت بعض السكان إلى حرق النفايات لتشغيل أفران الخبز.

كما قالت إن إسرائيل تواصل فرض قيود مشددة على المعابر، رافضة فتح معبر رفح ومعبري “زيكيم” و”إيريز”، في حين تسمح بمرور شاحنات تجارية لا قدرة لمعظم سكان القطاع على شراء ما تحمله من بضائع بسبب انعدام الدخل.

وبالتوازي مع ذلك، تحظُرُ إسرائيل عمل نحو 40 منظمة دولية في غزة، وفق الصحيفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى