اخر الأخبارالمراقب والناس

شكاوى من انتشار نبتة “الداتورا” السامة في الحبانية

انتشرت نبتة “الداتورا” خلال الفترة الأخيرة في أكثر من منطقة بالأنبار، إذ تم رصدها في البغدادي والرمادي وحديثة، واليوم شهدت مناطق واسعة من قضاء الحبانية شرق محافظة الأنبار، انتشاراً ملحوظاً لهذه النبتة السامة، التي أثارت موجة قلق بين السكان المحليين بعد تسجيل ملاحظات وشكاوى حول ظهورها في البساتين والمناطق الزراعية وعلى أطراف الطرق العامة.

وقال مدير مديرية بيئة الأنبار قيس ناجح: إن “المديرية تلقت العديد من المناشدات والبلاغات من المواطنين في قضاء الحبانية بشأن انتشار نبتة الداتورا، وبعد الزيارات الميدانية التي أجرتها فرق البيئة، تم التأكد من وجودها فعلاً في عدد من المواقع”.

وأضاف، أن “مديرية بيئة الأنبار تعاملت مع قائممقامية الحبانية، لتنفيذ حملة شاملة لجمع هذه النباتات وحرقها ميدانياً، كما رافقت القوات الأمنية، فرق البيئة، لضمان التخلص منها وعدم استخدامها أو تداولها بصورة غير قانونية، كونها من النباتات السامة التي تؤثر سلباً على الصحة العامة”.

وأشار ناجح إلى أن “عمليات الإزالة مستمرة بالتعاون مع الدوائر البلدية والزراعية، وأن فرق البيئة تتابع بشكل يومي المناطق التي تم فيها رصد نمو النبتة لمنع إعادة انتشارها”، مؤكداً: أن “المسؤولية البيئية تتكامل مع الوعي المجتمعي، إذ يتطلب الأمر من الأهالي الإبلاغ الفوري عن أي مواقع جديدة تظهر فيها النبتة”.

وفي السياق نفسه، أوضح المتخصص البيئي محمد الكبيسي، أن “نبتة الداتورا تُعد من أخطر النباتات السامة التي تنمو تلقائياً في التربة الزراعية، خصوصاً في المناطق الرطبة وشبه المهملة”.

وقال الكبيسي: إن “النبتة تحتوي على مواد قلوية تؤدي إلى التسمم العصبي والهلاوس وربما الوفاة في حال استخدامها أو تناولها”، مشيراً إلى أن “أخطر ما في الأمر هو جهل بعض الأشخاص بخصائصها، إذ قد يظنونها نباتات للزينة أو عشبة طبية”.

وبيّن الكبيسي، أن “التعامل البيئي الصحيح مع هذه النبتة يجب أن يتم من خلال اقتلاعها من الجذور وحرقها في أماكن مخصصة وتحت إشراف مختصين، لأن رميها في مكبات النفايات قد يؤدي إلى انتشار بذورها مجدداً”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى