حركة حقوق.. عقيدة الشرفاء ومنهج الدفاع عن المظلومين

كتب / احمد علي …
في زمنٍ تتشابك فيه المصالح وتتعدد فيه الأصوات، يبقى صوت الحق هو الأعلى وإن حاولوا خنقه. فالمطالبة بالحقوق، والدفاع عن الفقراء والمحرومين، ليست مغامرة سياسية أو شعارًا يُرفع عند الحاجة، بل هي عقيدة راسخة في نفوس من آمنوا أن العدالة لا تُمنح من فوق، بل تُنتزع من بين أنياب الظلم.
هنا تبرز حركة حقوق كصوتٍ نابض بالوجدان الشعبي، وامتدادٍ طبيعي لكل من قاوم واستشهد وضحّى في سبيل كرامة الإنسان العراقي. هذه الحركة لا تتحدث عن الحقوق من منابر الرفاه، بل من أرض المعاناة ومن وجع الناس الذين طحنهم الفساد وأرهقهم الإهمال.
في قاموس “حقوق”، لا مكان للحياد في مواجهة الظلم، ولا مساومة على السيادة، ولا صمت أمام الفقر الذي ينهش أجساد البسطاء. فالإيمان بالحق عندهم ليس شعارًا موسميًا، بل منهج حياة يستمد جذوره من قيم المقاومة والإخلاص للوطن، ومن شرف الموقف الذي لا يتلوّن بتبدّل المناصب أو تغير الحكومات.
إن الدفاع عن الفقراء والمحرومين لا يكون بالوعود ولا بالخطب، بل بالفعل والموقف والتضحية. ومن هذه الروح ولدت “حقوق”، لتكون لسان من لا صوت له، وسيفًا بوجه كل من يحاول المتاجرة بآلام الناس أو التفريط بسيادة العراق.
الحق لا يُمنح، بل يُنتزع… وهذه هي عقيدة الأحرار التي تمضي بها “حركة حقوق” بثبات، مؤمنة بأن ما يُزرع بالدم لا تقتلع جذوره رياح السياسة ولا صفقات المصالح.



