ترامب يعبث بالولايات الأمريكية والشعب يثور ضد عسكرة المدن

المراقب العراقي/ متابعة..
يحاول الرئيس الحالي للولايات المتحدة الأمريكية ترامب السيطرة على كل المدن الرافضة لحكمه، من خلال الزج بالآلاف من القوات العسكرية لغرض فرض سياساته بالقوة وهو ما اعتبره سكان الولايات سلوكاً خاطئاً، ولا ينسجم مع البيئة الديمقراطية التي تنادي بها الادارة الأمريكية.
في الشارع وفي القضاء تحركات تشهدها بعض الولايات الامريكية ضد مساعي ترامب لإرسال قوات من الجيش إلى مدن يصفها بأنها خارجة عن القانون وذلك رغم اعتراض قادتها الديمقراطيين.
محاولة ترامب عسكرة الشوارع أثارت احتجاجات في بورتلاند ومدن أخرى، حيث تخللها إغلاق مداخل مقار إدارة الهجرة والجمارك بشكل متقطع في الأسابيع الأخيرة، ما أدى إلى بعض الصدامات.
وفيما ردت سلطات أوريغون وبورتلاند على ترامب برفع دعوى قضائية للطعن في قراره، أصدرت قاضية اتحادية قرارا يمنع الرئيس الامريكي مؤقتا من نشر مئتي جندي من الحرس الوطني لحين البت في الدعوى في إجراء وصف على انه أحدث انتكاسة لترامب.
وقال المدعي العام لولاية أوريغون، دان رايفيلدن إن “هنا أميركا. لا نرى ضرورة أن تنتشر قوات من الجيش في شوارعنا. ونعتقد ان على الرئيس ان يتبع قوانين البلاد”.
وتتهم الدعوى القضائية ترامب بالتجاوز وتقول إن خطوته كانت مدفوعة برغبته في تطبيع استخدام القوات العسكرية في أنشطة إنفاذ القانون المحلية العادية خاصة في الولايات التي يديرها خصومه السياسيون الديمقراطيون، فيما شددت سلطات أوريغون على أن الاحتجاجات هناك ضد إدارة الهجرة والجمارك كانت صغيرة وسلمية، على عكس ادعاءات ترامب.
وقالت حاكمة ولاية أوريغون، تينا كوتيك، إنه” لا يوجد تمرد. ولا تهديد للأمن القومي، لا نريد وجود قوات فيدرالية في ولاية أوريغون. أي استيلاء فيدرالي على السلطة بقوات عسكرية في ولايتنا يُشكل تهديدًا للمجتمعات في جميع أنحاء ولاية أوريغون. إن الاستيلاء ينتهك حقنا في حكم أنفسنا، ويتعارض مع قدرة جهات إنفاذ القانون المحلية على أداء مهمتها”.
وفي مدينة شيكاغو، أمر ترامب بنشر ثلاثمئة جندي من الحرس الوطني بعد أسابيع من التهديد، متحديًا سلطات المدينة الديمقراطية. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض ابيغيل جاكسون إن الرئيس لن يشيح”يبتعد” بنظره عن الفوضى التي تعصف بالمدن الأمريكية.
سياسات تظهر مرة أخرى وفق محللين أمريكيين الوجه الحقيقي لإدارة ترامب التي تتعامل مع قضايا المجتمع بحلول أمنية وعسكرية قمعية، متجاهلة الحقوق والحريات، ومصرّة على تأجيج الخلافات وزرع الفوضى بدلاً من العمل على الوحدة والاستقرار.



