اخر الأخبارالنسخة الرقميةتقارير خاصةسلايدر

الوعي السياسي يطفئ نار الفتنة الساعية لإشعال الشارع

بعد تمويلها من الخارج قبل الانتخابات


المراقب العراقي/ سيف الشمري..
مع قرب موعد إجراء انتخابات مجلس النواب، بدأت بعض الأطراف الخارجية بتحريك بيادقها الموجودة في الداخل العراقي وذلك لغرض ضرب وحدة المكون الأكبر وهو البيت الشيعي، عبر بث بعض الشائعات التي يراد منها إيجاد فتنة بين مكوناته الرئيسة، ويأتي ذلك استكمالا لما يسمى بمشروع الأغلبية السنية التي يريد اللاعب الخليجي تحقيقه بالانتخابات النيابية المقبلة من خلال الترويج لفكرة المقاطعة الشيعية مع الدفع باتجاه تحقيق أعلى نسبة تصويت ممكنة في المناطق السنية، من أجل الحصول على منصب رئاسة الوزراء أو على الاقل ممارسة دور فاعل داخل قبة البرلمان من خلال معادلة كفة المقاعد.
وشهدت منصات التواصل الاجتماعي مؤخرا نشر العديد من المقاطع المفبركة التي يتم التلاعب بها من خلال برامج الذكاء الاصطناعي، ونسبها لشخصيات سياسية مؤثرة على مستوى العراق، والغرض منها إثارة فوضى على المستوى السياسي قبيل الانتخابات للتأثير على نسب المشاركة وأيضا ضرب استقرار العراق الذي وصل إلى مستويات جيدة في ظل وجود كتل سياسية حكيمة استطاعت حماية البلد من نيران الحرب المندلعة في الشرق الأوسط بفعل الخطة الصهيونية القائمة على توسيع حدود الكيان المجرم على حساب البلدان العربية لاسيما محور المقاومة كونه السيف المنيع الذي يقف بوجه جميع المخططات الخبيثة للإدارة الأمريكية الصهيونية.
وحول هذا الأمر يقول المحلل السياسي محمود الحسيني في حديث لـ “المراقب العراقي” إن “العراق يمتلك اليوم كتل سياسية واعية ومدركة لما يحصل في المحيط الخارجي من مخططات خبيثة ، لذلك نجدها تدفع باتجاه التكاتف والوحدة الوطنية”.
وأكد الحسيني أن “هذه الفترة التي تسبق الانتخابات ستشهد العديد من المؤامرات والمخططات التي يراد منها التأثير على العملية الانتخابية في العراق” داعيا إلى “ضرورة عدم الانجرار وراء الفبركات الإعلامية والحفاظ على استقرار العراق”.
ورغم الأموال والدعم الخارجي الذي أراد التأثير على الفاعل السياسي العراقي، لكن حكمة بعض الكتل الوطنية استطاعت درء المخاطر والحيلولة دون تطورها ووصولها إلى مرحلة لا يمكن إصلاحها، ويرى مراقبون أن بعض الكتل السياسية صارت اليوم تعي حجم المخاطر التي تحيط بالعراق ولهذا لابد من التكاتف بوجه جميع المشاريع الخليجية والصهيونية التي يراد منها إحداث تغييرات سياسية وأمنية في الداخل العراقي تنسجم مع المشروع الصهيوني الذي يسعى لتحقيق حلم “إسرائيل الكبرى” التي أعلن عنها نتنياهو بشكل علني.
ويرى محللون أن هذه المحاولات الخارجية ليست جديدة بل تأتي امتداداً لسيناريو طويل هدفه إضعاف العراق وتحويله إلى ساحة نفوذ وصراع تخدم المصالح الأمريكية والخليجية والصهيونية، إلا أن وعي بعض الكتل السياسية الوطنية جعلها تدرك خطورة هذه المخططات واستطاعت أن تواجهها بخطاب مؤكد ومواقف عملية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى