اخر الأخبارالنسخة الرقميةتقارير خاصةسلايدر

نتنياهو يهدد العراق علانية ووزارة الخارجية تكتفي بالإدانة

أمام أنظار المجتمع الدولي


المراقب العراقي/ سيف الشمري..
يواصل المجرم نتنياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني، تهديد الاستقرار الدولي والإقليمي بسبب سياسة الكيان “الوقحة” والتي لا تلتزم القوانين وتعتدي على حقوق الآخرين، وتتخذ من القتل والإبادة وسيلة للتوسع، هو ما نلاحظه بشكل جلي عبر حربها على قطاع غزة، الذي مازال يرزح تحت قصف الاحتلال منذ أكثر من سنتين متواصلتين، وعلى الرغم من استشهاد الآلاف وتدمير القطاع بشكل تام، إلا أن نتنياهو يرفض وقف الحرب.
ولم يكتفِ نتنياهو بذلك بل هدد خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بضرب العراق وقواته الأمنية، وهو بذلك ينتهك كل القوانين والأعراف السياسية الدولية.
ويتواصل التمادي الصهيوني تُجاه المنطقة بدعم مباشر من قبل الإدارة الأمريكية، حتى تكون له اليد الطولى في المنطقة، عبر إقامة ما يُعرف بـ”إسرائيل الكبرى” وهو مخطط يراد منه، إعادة رسم ملامح الشرق الأوسط وفقاً للمزاج الأمريكي الصهيوني.
مراقبون انتقدوا تطاول نتنياهو على المقاومة العراقية، في محفل دولي وأمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما وجّهوا سهام الانتقاد أيضا لوزارة الخارجية العراقية التي لم تحرك ساكناً، واتخذت موقف الإدانة إزاء هذا التهديد الخطير والتصعيد الذي ينتهك سيادة العراق ويهدد استقراره، بينما يجب عليها التحرك دبلوماسياً وتقديم شكوى لدى الأمم المتحدة ووقف التطاول الصهيوني ومساعيه في إحياء الحرب العالمية الثالثة التي لن ينجو منها أحد.
وحول هذا الأمر، يقول عضو مجلس النواب السابق فاضل الفتلاوي في حديث لـ”المراقب العراقي”: إن “الاستهتار الصهيوني تجاوز كل الخطوط الحمر، وأن تفكك الدول العربية والنسيج القومي العربي أدى إلى توسع الاحتلال”، لافتا إلى أن “قصف قطر كان إنذار لكل الأنظمة”.
وأكد الفتلاوي، أن “وزارة الخارجية لم تتخذ أي موقف سابقا تجاه الكثير من المواقف، وهذا ينم على ضعف إدارة هذه المؤسسة المسؤولة عن السياسة الخارجية للعراق والتي كان يجب عليها شجب تصريحات المجرم نتنياهو والدعوة لجلسة طارئة لجامعة الدول العربية، من أجل التصدي للعدو وهمجيته التي تتطلب تكاتفاً ووحدة بين العرب المسلمين للتصدي لهذا العدوان الشرع”.
هذا وتأتي تصريحات نتنياهو في إطار عقيدة صهيونية قديمة قائمة على العدوان والتوسع، بدأت من الأرض الفلسطينية ولن تنتهي عندها بل تستمر بالتوسع في تهديد دول المنطقة، وبمقدمتها العراق الذي قدّم التضحيات في مواجهة الإرهاب ورفض التطبيع مع الكيان الغاصب.
هذا ويشجع صمت وزارة الخارجية وفقاً لمختصين، الكيان الصهيوني على الاستمرار في سياساته الاستفزازية، ويعطي رسالة خاطئة مفادها، أن العراق لا يمتلك أدوات الدفاع عن نفسه في الساحة الدولية، الأمر الذي قد يفتح الباب أمام تدخلات أوسع واعتداءات أكثر خطورة في وقت يحتاج فيه العراق إلى توحيد مواقفه وإظهار صلابته في الدفاع عن نفسه وعن قضايا الأمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى