اخر الأخبارالنسخة الرقميةسلايدرعربي ودولي

أوروبا تكسر صمتها عن الجرائم الصهيونية وتساند فلسطين بقرارات تأريخية

صحوة ضمير أم مناورة سياسية؟

المراقب العراقي/ متابعة..

ذهبت أوروبا في خطوة تأريخية للاعتراف بدولة فلسطين بعد سنوات من الرفض نتيجة الهيمنة الأمريكية والتحريض على عدم اتخاذ هذه الخطوة التي ستزيد كثيرا من الموقف السياسي الفلسطيني والمقاومة على وجه التحديد التي استطاعت التصدي للمشروع الصهيوني والأمريكي في الشرق الأوسط.

وفي وقت سابق أعلنت فرنسا وبلجيكا ولوكسمبورغ ومالطا وموناكو وأندورا الاعتراف رسميا بدولة فلسطين بعد يوم من اعتراف مماثل صدر عن بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال، في وقت تناوب فيه قادة وممثلو دول على التنديد بالإبادة التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة منذ نحو عامين.

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتراف بلاده رسميا بدولة فلسطين، وذلك في كلمة له خلال افتتاح أعمال المؤتمر الدولي الرفيع المستوى من أجل تسوية سلمية للقضية الفلسطينية، والذي عقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك مساء الاثنين.

وقال ماكرون إنه لم يعد بوسعنا الانتظار للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وأضاف “نتحمل مسؤولية جماعية لفشلنا حتى الآن في بناء سلام عادل في الشرق الأوسط”.

من جانبه، أعلن رئيس وزراء لوكسمبورغ لوك فريدن عن اعتراف بلاده رسميا بدولة فلسطين، كما أعلن رئيس وزراء مالطا روبرت أبيلا في كلمة أمام المؤتمر الدولي عن اعتراف بلاده رسميا بدولة فلسطين.

بدوره، أعلن أمير موناكو ألبير الثاني الاعتراف رسميا بدولة فلسطين. وقال في كلمة مماثلة “نود الاعتراف بدولة فلسطين بموجب القانون الدولي. يجب أن لا يبقى السلام حلما بعيد المنال”.

كما أعلنت بلجيكا أيضا الاعتراف بدولة فلسطين، وقال رئيس وزرائها بارت دي ويفر في كلمته “الاستيطان الإسرائيلي، والعملية العسكرية للسيطرة الكاملة على قطاع غزة، وإعلان الحكومة الإسرائيلية عدم وجود دولة فلسطينية، جميعها أسباب إضافية تدفعنا لإعلان اعترافنا بدولة فلسطينية”.

من جانبها أعلنت وزيرة خارجية أندورا إيما تور فاوس من الأمم المتحدة اعتراف بلادها رسميا بدولة فلسطين.

وبدوره، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنه لا سلام في الشرق الأوسط دون إقامة دولة للفلسطينيين وأن هذا ليس مكافأة بل هو حق.

كما دعا إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدا أنه لا مبرر لما يحدث في الضفة الغربية ولا لاستمرار إقامة المستوطنات فيها من جانب إسرائيل.

ووفقا لأستاذة الدبلوماسية وحل الصراعات في الجامعة العربية الأمريكية دلال عريقات، فإن هذه اللحظة تعطي الفلسطينيين أملا حقيقيا في التوصل لسلام فعلي بالطرق الدبلوماسية بعد سنوات من الفشل.

لكن هذا التحول في الموقف الدولي لا يمكن اعتباره نصرا بالمعنى الحقيقي ما لم يقترن بخطوات جادة وفورية لإنقاذ الفلسطينيين في غزة من الإبادة ومنع التهام إسرائيل لما تبقى من الضفة الغربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى