ردًّا على التهديدات الصهيونية.. إيران تعيد النظر في عقيدتها النووية
المراقب العراقي/ متابعة..
نظرا لكثرة التهديدات على الجمهورية الإسلامية الإيرانية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني، ضمن مخطط توسعي في منطقة الشرق الأوسط، فإن هذا دفع طهران لإعادة النظر بالعقيدة التسليحية والنووية، من أجل حماية البلد من أي مخاطر محتملة.
التلفزيون الإيراني نقل اليوم الاثنين، خبرا مفاده أن 71 نائبا إيرانيا طالبوا في رسالة إلى المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني بإعادة النظر في العقيدة الدفاعية وموضوع السلاح النووي.
وتستند العقيدة العسكرية لإيران إلى تصنيف آية الله الامام الخميني للعالم إلى ثلاث فئات بعد الثورة الإسلامية عام 1979، وهؤلاء هم: المسلمون المتأثرون بإيران، والعالم الاشتراكي المتأثر بالاتحاد السوفياتي، والعالم الرأسمالي المتأثر بالولايات المتحدة الأميركية.
وبالتالي، فإن العقيدة العسكرية لإيران تمتلك بنية متعددة المستويات تشمل الداخل والخارج، وقد نُظم الحرس الثوري الإيراني وشُكل بما يتوافق مع المبادئ التي وضعها آية الله الامام الخميني.
في السياق أعلن محمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أن إيران وروسيا ستوقعان وتتبادلان وثائق لتوسيع التعاون خلال الفعاليات الجانبية للأسبوع العالمي للطاقة الذرية في روسيا.
وصرح إسلامي لدى وصوله إلى موسكو بأن إيران ستشارك في معرض الأسبوع العالمي للطاقة الذرية في موسكو وستلقي كلمة خلال الحدث، مشيراً إلى أن هذه المشاركة تأتي في سياق تطوير التعاون الثنائي مع روسيا.
وأضاف أن الاتفاقيات المزمع توقيعها بين البلدين تتعلق بتوسيع التعاون النووي، مع الإشارة إلى خطة إيران لتأمين 20 ألف ميغاواط من الكهرباء عبر تطوير محطات الطاقة النووية، حيث تم تحديد حصة واضحة لروسيا في هذا المشروع.
وأشار رئيس منظمة الطاقة الذرية إلى أن زيارة موسكو تتضمن جولات في مصانع الشركاء وعقد لقاءات مع مؤسسات علمية وبحثية لتعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي.
كما ذكر إسلامي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد خلال لقائه بالرئيس الإيراني في يناير 2025 أن محور التعاون الأبرز بين البلدين يتمثل في قطاع الطاقة، وعلى وجه الخصوص بناء محطات الطاقة النووية، معتبراً أن زيارة إسلامي تمثل نقطة تحول في العلاقات الثنائية.
وأوضح أن الوحدتين الثانية والثالثة من محطة بوشهر النووية قيد الإنشاء حالياً بواسطة روسيا، مؤكداً أن هذا المشروع من أولويات حكومتي إيران وروسيا، وأن توجيهات الرؤساء ساهمت في تسريع وتسهيل تقدم الأعمال، مشيراً إلى أن المفاوضات الثنائية تدعم هذه الجهود بشكل كبير.
