اخر الأخبارطب وعلوم

سبر الإيرانية.. فرقاطة قادرة على إطلاق صواريخ مركبة من منصة صغيرة

تمتلك الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ترسانة بحرية متطورة، تستطيع من خلال حدودها ومصالحها الإقليمية في منطقة بحر قزوين، السيطرة بشكل مريح وبأحدث المعدات العسكرية.

وتعتبر فرقاطة (سبر) الصاروخية الإيرانية، واحدة من أهم الأسلحة البحرية التي تم التخطيط والعمل في مشروع (سينا) بالاعتماد على الخبرة المكتسبة من الزوارق الراجمة للصواريخ التي كانت تستخدمها القوات الإيرانية خلال فترة حربها مع النظام الصدامي المقبور.

تجدر الإشارة هنا، إلى أن تلك الزوارق الصاروخية الخفيفة كانت لديها قدرات قتالية عالية عندما كانت تعمل في بيئات صغيرة مثل الخليج الفارسي وبحر قزوين، مقارنة مع الزوارق الكبيرة.

ولم تكتفِ الصناعات الدفاعية الإيرانية فقط بتطوير وتحديث الفرقاطات والزوارق الحربية القديمة وإنما واصلت تصميم وبناء جيل جديد من هذه الفرقاطات القاذفة للصواريخ، معتمدة في ذلك على التصميم الفرنسي الأصلي لهذه الفرقاطات.

ولقد تم تركيب صواريخ (كروز) المضادة للسفن وأنظمة رادار متطورة وأنظمة بصرية (ضوئية)، جنباً إلى جنب مع مدافع رشاشة من عيار 40-76 ملم على هذه القطع الحربية البحرية ولقد تم أيضا تركيب صواريخ مضادة للطائرات في بعض النماذج من هذه الفرقاطات، وفي الواقع، يمكن تقسيم هذه الفرقاطات الحربية البحرية إلى نوعين، فالنوع الأول لديها صواريخ مضادة للطائرات والنوع الآخر لديها صواريخ المضادة للسفن.

لقد تم تركيب أنظمة بصرية (ضوئية) متطورة على هذه الفرقاطات البحرية الحديثة التي صنعت في إيران، وذلك لكي تتم الاستعانة بها لإطلاق الصواريخ في حال تعطلت أنظمة الرادار عليها.

ويعد استخدام رادارات (ثامن) للسيطرة على الحرائق من أهم الأنظمة الأخرى التي تمت إضافتها وتركيبها على فرقاطة (سبر) الإيرانية، إذ تم تركيب هذا النوع من الرادارات لأول مرة على فرقاطة (دماوند).

كما انه يتم استخدام رادارات (X) للتحكم بتشغيل الصواريخ المركبة على هذه الفرقاطة ومن أهم مميزات هذا النوع من الرادارات، هو انه يمكنه القيام بضغط الذبذبات ويمكنه أيضا استخدام تقنيات المضادة للتشويش ومواجهة الأسلحة المضادة للتوهج وإرسال الموجة المستمرة وذبذبات (دوبلر) وتشفير الذبذبات ولديه القدرة أيضا على تغيير الترددات المتقطعة وغير المنتظمة وتغيير الاستقطاب، من أجل التعامل مع الهجمات الإلكترونية.

وهنا يجب أن نوضح بعض النقاط المهمة حول نظام (ESM)، فنظام  (ESM)يقوم بعمليات البحث عن أية إشارات تُرسل من أنظمة الاتصالات أو الأقمار الصناعية أو الرادارات ويقوم بكشفها وتتبعها وتسجيلها وتحليلها واكتشاف مصدر انطلاق هذه الإشارات، وإذا تم تحديد هذه الموجات على أنها معادية ويجب القضاء عليها، فإن هذا النظام يقوم بإرسال المعلومات بسرعة كبيرة إلى أنظمة الصواريخ، لكي يتم القضاء على هذا العدو.

تمتلك الفرقاطة (سبر) القدرة على إطلاق صواريخ مركبة على منصة صغيرة، كما يمكنها أيضا استخدام الرادار الإيراني (ثامن) للسيطرة على الحرائق وفي وقتنا الحاضر تقف هذه الفرقاطة الفريدة من نوعها جنباً إلى جنب مع الفرقاطة (دماوند) وغيرهما من الفرقاطات الصاروخية إيرانية الصنع في بحر قزوين لحماية المصالح والحدود الإيرانية.

ومع انضمام الفرقاطة (سبر) كأحدث فرقاطة صاروخية إيرانية من فئة (سينا) إلى أسطول الشمال التابع للقوات البحرية الإيرانية المتمركز في بحر قزوين، فإن عدد القطع العسكرية البحرية يصل إلى (6) قطع بحرية.

أن فرقاطة (سبر) هي الرابعة من نوعها ولقد تمت صناعتها على يد متخصصين إيرانيين ولقد استغرق المتخصصون الإيرانيون، عامين ونصف لصناعة هذه الفرقاطة، وذلك من أجل حماية المصالح والحدود الإيرانية في بحر قزوين، ونظراً إلى أن هذه الفرقاطة تمتلك 4 راجمات لإطلاق صواريخ (كروز) (يصل مداها بين 120 – 250 كم)، فإنه يمكن اعتبار هذه الفئة من الفرقاطات، إنجازاً مهماً حققته القوات الإيرانية والتي يمكن استخدامها في مياه الخليج الفارسي أيضا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى