قرعة قاسية تقذف ممثل العراق إلى صدامات من العيار الثقيل

الشرطة أمام الكبار

المراقب العراقي/ صفاء الخفاجي..
يواصل نادي الشرطة استعداداته لانطلاق الموسم الجديد من دوري نجوم العراق بالإضافة الى مشاركته في بطولة دوري ابطال آسيا للنخبة للمرة الثانية على التوالي بعد أن حقق لقب الدوري المحلي للمرة الرابعة، تحت قيادة المدرب المصري مؤمن سليمان الذي يواصل نتائجه المميزة مع القيثارة.
وأوقعت قرعة دوري ابطال آسيا فريق الشرطة في مواجهات من العيار الثقيل حيث سيواجه ثلاثي المقدمة في الدوري السعودي الهلال والأهلي والاتحاد بالإضافة الى ثلاثة اندية قطرية هي السد والدحيل والغرافة وكذلك ناساف الاوزبكي وتراكتور الإيراني وجميع هذه الأندية تُعد من اندية المقدمة في دورياتها.
وتحدث المحلل حمزة داود لـ”المراقب العراقي” قائلاً إن “المشكلة التي يواجهها الشرطة هي ذاتها التي تواجه جميع الأندية المحلية في الوقت الحالي وهي تأخر انطلاق التحضيرات للموسم الكروي الجديد نتيجة تأخر انطلاق موعد دوري نجوم العراق وهذا الامر لا يقع على عاتق الأندية بل هو مسؤولية يتحملها اتحاد الكرة الذي يجب أن يواكب التغييرات الكبيرة التي طرأت على منهاج ومواعيد انطلاق الدوريات العربية في المنطقة”.
وأضاف أن “القرعة وضعت الشرطة في مواجهات غاية في الصعوبة من ناحية الأندية التي يواجهها، فبالإضافة الى انطلاق تحضيرات هذه الأندية منذ وقت مبكر مثلما حدث للأندية السعودية والقطرية التي دخلت معسكرات تدريبية في الدول الاوروبية منذ فترة زمنية حيث خاض كل فريق خمس مباريات ودية نجد أن الدوريين القطري والسعودي انطلقا قبل أيام وهذا الامر سيصب في مصلحة هذه الأندية نتيجة دخول اللاعبين في فورمة المنافسات الرسمية وليست الودية”.
وتابع إن “القرعة ايضاً ظلمت الشرطة نوعا ما فالملاحظ أن الأندية التي سيكون مستواها مقاربا لمستوى الشرطة ستواجه القيثارة على ملعبها وليس على ملاعب بغداد وهما تراكتور الإيراني وناساف الاوزبكي فلو واجههما الشرطة في ملعبه لكان من الممكن تحقيق ست نقاط مع تحقيق التعادل في عدد من المباريات المتبقية، هذا الامر من الممكن أن يقود الشرطة الى الدور الثاني”.
من جانبه وصف لاعب منتخبنا الوطني ونادي الطلبة، بهاء كاظم قرعة الشرطة بالصعبة جداً، لاسيما أن الفريق سيواجه أندية سعودية أصبحت تضم نجوماً عالميين وتنافس على أعلى المستويات، ويعكس هذا الرأي الواقع الذي يواجهه بطل دوري المحترفين، حيث سيصطدم بقوى كروية آسيوية كبيرة.
وأشار إلى أن “القيثارة غير مطالب بنتائج بقدر ما هو مطالب بالظهور بمستوى مشرِّف وتمثيل الكرة العراقية بشكل لائق واللعب بروح قتالية”، وتعدُّ هذه النظرة واقعية، إذ إن المنافسة في بطولة النخبة، بنظامها الجديد، الذي يتطلب تحقيق نتائج إيجابية في ثماني مباريات، تضع الشرطة أمام تحديات لوجستية وفنية كبيرة”.