التشكيلي حسن الكيف.. ريشة قادرة على إعادة رسم العالم بلون الصفاء

المراقب العراقي/ المحرر الثقافي…
في عالم الفن التشكيلي، يبرز الفنان حسن الكيف كأحد الأسماء التي كرست مسيرتها لرسم الطبيعة ليس كمنظر بصري فحسب، بل كحالة وجدانية تنبض بالحياة في لوحاته، تتداخل الألوان بانسيابية لتشكل فضاءات هادئة، وملامح أرض تحتضن السماء، حيث يلتقي الواقع برؤية شاعرية تلتقط اللحظة قبل أن تمضي فهو صاحب ريشة قادرة على إعادة رسم العالم بلون الصفاء.
أسلوبه يجمع بين الدقة الأكاديمية التي اكتسبها من دراسته في كلية الفنون الجميلة، والحرية التعبيرية التي منحها لنفسه في رسم الطبيعة والفضاءات المفتوحة، مما جعل أعماله تحمل صدقًا بصريًا ودفئًا إنسانيًا في آن واحد.
وقال الناقد رحيم السيد في قراءة خص بها ” المراقب العراقي”: إن ” الفنان حسن الكيف لم يكن مجرد فنان منغلق على نفسه بل لديه إسهامات تطوعية واسعة، منها حملات “من أجل محاويل أجمل”، و”لوّن معي مدينتي”، ورسم جداريات للعديد من المدارس وتقتني أعماله جهات عدة مثل وزارة الثقافة، القصر الحكومي العراقي، نقابة الفنانين، وعدد من الجامعات والشخصيات بمجموعات خاصة وهو ما يؤكد أهمية اللوحات التي يرسمها في جميع المواضيع وبمختلف الاساليب وبملامح المدارس الفنية العالمية “.
وأضاف: إن” الكيف لم يسافر خارج العراق حرصًا على البقاء وخوفًا من الهجرة، ويُعد مصورًا فوتوغرافيًا محترفًا، خصوصًا في مجال تصوير الطبيعة والصور الواقعية. كما يجيد الخط العربي، وفن البوستر، والنصوص الجماهيرية، وهو كاتب مقالات نقدية في مجال الفن عمومًا، وناشط إعلامي له حضور متميز في جميع المعارض التي يشارك بها”.
وتابع :”يبقى حسن الكيف شاهدًا على أن الفن ليس مجرد مهنة أو موهبة، بل هو أسلوب حياة ووفاء للمكان والناس. في كل لوحة يترك بصمة حب لأرضه، وفي كل معرض يقدم رسالة سلام وجمال، هو فنان يزرع الألوان كما يزرع الفلاح سنابله، مؤمن بأن الطبيعة مرآة الروح، وبأن الريشة قادرة على إعادة رسم العالم بلون أكثر صفاءً وبهاءً”.
وأوضح أن ” الفنان حسن الكيف ولكثرة مشاركاته في المعارض العراقية والدولية حصل على العديد من الجوائز والدروع والشهادات التقديرية، منها درع وزراء الثقافة، ودرع وزارة البيئة، إضافة إلى دروع وشهادات شكر من جهات رسمية وثقافية وجميع تلك التكريمات قد كانت ثمرة ما أنتجه من إبداع فني يشار له بالبنان على المستوى العراقي والدولي”.
والفنان حسن عمران الكيف، مواليد 1967، من محافظة بابل / مدينة المحاويل، فنان محترف يعشق رسم الطبيعة، ويُعد من رواد إقامة السمبوزيوم وجولات ورحلات الطبيعة الفنية في العراق.
وخريج كلية الفنون الجميلة وحاصل على شهادة الماجستير، شغل سابقًا منصب مدير إعلام جامعة الفرات الأوسط، ويعمل حاليًا تدريسيًا في الكلية التقنية الهندسية في المسيب. كما عمل عضوًا ورئيسًا لمجلس بلدي قضاء المحاويل.
ويشغل منصب مدير فرع مؤسسة هواجس للثقافة والفنون في بابل وعضو في الهيأة العامة للمؤسسة في بغداد. شارك في العديد من المعارض الجماعية، ومنها معارض مؤسسة هواجس في محافظات بغداد، البصرة، الناصرية، السليمانية، كركوك، دهوك، ومدينة زاخو، إضافة إلى مشاركته في معارض الواسطي، ومعارض الطبيعة التي تقيمها وزارة الثقافة، ومعارض جمعية التشكيليين العراقيين، ومعارض نقابة الفنانين في بابل والمركز العام.



