الكيان الصهيوني يفقد مقبوليته الدولية بسبب جرائم الإبادة في غزة

المراقب العراقي/ متابعة..
يوماً تلو الآخر، بات الكيان الصهيوني يواجه عزلة دولية، نتيجة لرفضه الاستماع لكل المخاطبات التي تصدر من المجتمع الدولي والتي تحثه على ضرورة وقف جرائمه والإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق المدنيين في فلسطين.
وقيدت العديد من الدول علاقاتها مع العدو الصهيوني وعلقت تعاملاتها معه كخطوة أولى للضغط على الكيان، من أجل وقف حربه العدوانية على قطاع غزة، وأيضا لإنهاء الحصار الذي فرضته سلطات العدو، واستخدام التجويع كسلاح حرب، والذي تسبب باستشهاد المئات من الأطفال والمدنيين بسبب المجاعة.
صحف عبرية أقرت بأن الكيان الصهيوني يعيش عزلة دولية غير مسبوقة بعد مرور أكثر من سنتين على الحرب ضد غزة، ورأت أن كل يوم يمر، يشدد الحصار على “إسرائيل” أكثر، ابتداءً من شركات الطيران الأجنبية التي اختفت من لوحة مطار بن غوريون، مرورًا بالحكومات التي ترفض بيعها أسلحة، والفنانين الذين ألغيت عروضهم بسبب هويتهم، إلى التعاون الأكاديمي الذي توقف فجأة، وشركات البنية التحتية الدولية التي قررت الانسحاب من المشاريع الإسرائيلية.
وأشارت الصحف إلى أنه “في بعض الأحيان، تكون المقاطعة مرئية”، وفي كثير من الأحيان تكون “رمادية، أحيانًا تكون مبررة بدافع أمني، وأحيانًا ليس لها اسم أو سبب، لكنها موجودة بالفعل”.
وشددت: “كل واحد منا يتأثر بهذه العزلة التي تنعكس على وضعنا المادي، وحرية حركتنا، وخيارات تعريف هويتنا كإسرائيليين، وفي الطريقة التي ننظر بها إلى أنفسنا”.
وترجّح صحيفة “كالكاليست”، أن لقرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال قبل أشهر عدة ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية “عواقب على الاستثمارات الأجنبية في الكيان”.
وأضافت الصحيفة العبرية: “هذه مشكلة المقاطعة الصامتة، والتي قد تتفاقم بسبب مذكرات الاعتقال، ما يدفع الكيان إلى مزيد من التصنيف كدولة منبوذة”.
في المقابل، ألغت أستراليا تأشيرة دخول عضو “الكنيست الإسرائيلي” سيمحا روتمان من حزب “الصهيونية الدينية” لمدة ثلاث سنوات، بعد أن كان من المقرر أن يزور البلاد، اليوم الثلاثاء، لعقد اجتماعات مع الجالية اليهودية.
وأوضح وزير الداخلية الأسترالي توني بيرك، أن الحكومة ستمنع “أي شخص ينشر رسائل الكراهية والانقسام” من دخول أراضيها، مضيفا: “إذا أتيت إلى أستراليا حاملاً مثل هذه الرسائل، فأنت غير مرحب بك هنا”.
وأكد، أن روتمان لن يتمكن من التقدم بطلب تأشيرة مرة أخرى لمدة ثلاث سنوات، مشددا على موقف حكومته الصارم ضد أية محاولة لزرع الفرقة، بهدف ضمان شعور الجميع بالأمان في البلاد.
وجاء القرار قبل يوم واحد فقط من وصول روتمان، الذي يرأس لجنة الدستور والقانون والقضاء في الكنيست، وهو عضو بارز في ائتلاف رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، إلى أستراليا للمشاركة في فعاليات الجالية اليهودية.
وكانت طلبات التأشيرة قد قدمت قبل أسبوعين تقريبا، لكن القرار ألغي فجأة، ما أثار ضجة سياسية حول موقف حزب العمل الحاكم، الذي اتهمه منتقدوه بالتساهل مع مؤيدي حماس.
وبحسب ما ذكرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، فإن السبب المعلن لإلغاء التأشيرة هو نشر روتمان رسائل الكراهية والانقسام بين المجتمع الأسترالي.
يذكر أن أستراليا سبق أن ألغت تأشيرات الوزيرة السابقة أيليت شاكيد وناشط العلاقات العامة الإسرائيلي الأميركي هيليل فولد، ما أثار جدلاً واسعاً حول موقف الحكومة تُجاه مسؤولين “إسرائيليين” معارضين لإقامة دولة فلسطينية.



