اخر الأخبارالمراقب والناسالنسخة الرقميةتقارير خاصةسلايدر

بطاقة السويج شرط جديد في الموحدة بمدينة الصدر

المواطن بين الروتين والتعقيد

المراقب العراقي/ يونس العراف…
في العام الماضي ،أعلنت وزارة الداخلية، عن افتتاح مركز التسجيل الوطني في مدينة الصدر، وذلك ضمن المرحلة الثانية من المشروع الوطني للبطاقة الموحدة، وفي حينها صرح مدير دائرة العلاقات والإعلام في مديرية الأحوال المدنية والجوازات والإقامة، العميد مناضل الساعدي أن” افتتاح مركز مدينة الصدر يأتي استكمالا للمشروع الوطني للبطاقة الموحدة حيث إن هذه الخطوة ستسهم بتقليل عناء التنقل وتوفير الوقت والجهد على المواطنين الذين اشتكوا كثيرا من بعد المكان ” سوق الثلاثاء” عن مدينة الصدر وحاليا الامور جيدة من ناحية المكان، لكن الذي يعكر الامر هو كثرة الشكاوى بوضع الدائرة شرط استخدام “بطاقة سويج ” في دفع الرسوم المالية لتسيير المعاملات .
وقال المواطن ستار جبار : إن” دائرة البطاقة الموحدة في مدينة الصدر التي تقع قرب ساحة مظفر تجري أمرا مثيرا للاستغراب وهو أن بطاقة الماستر كارد لا يتم العمل بها ولا اي بطاقة أخرى سوى بطاقة سويج التي يتم بيعها في باب الدائرة و تخيل معي أنك ذاهب اليهم و في جيبك بطاقة الماستر كارد او الكي كارد وتضطر الى أن تشتري بطاقة شركة ثانية غير التي تستخدمها في تعاملاتك المالية ومعترف بها في جميع دول العالم”.
وأضاف” من المؤكد أن من يسمع بهذا الموضوع سيُصاب بالدهشة او الاستغراب من هذه الحالة فمثلاً من يريد المراجعة عليه تعبئة البطاقة بمبلغ ٣٦ الفا من اجل اكمال المعاملة، و عليه أن يشتري بطاقة بعشرة آلاف دينار ودفع رسوم تعبئة بمبلغ الف دينار وهو ما يعني انك تصرف أحد عشر الف دينار دون اي ذنب سوى انك مراجع مجبر على انجاز معاملتك بشتى الصور “.
على الصعيد نفسه قال المواطن موسى علي : إن” المبالغ التي يخسرها المراجع اثناء المراجعة بسبب إجباره على تبديل البطاقة كثيرة وفي بعض الاحيان تكون اكبر من طاقته وقدرته المالية “
وأضاف: إن” هذه الدائرة يراجعها الآلاف يوميا ،والذين يتعرضون للموقف ذاته وعليك أن تحسب المبالغ الكبيرة التي يجنيها اصحاب المكاتب القريبة من الدائرة من بيع بطاقات ” سويج”.
من جهته دعا المواطن ضرغام علي ، البنك المركزي العراقي ووزارة الداخلية، للانتباه الى ما يحدث مما وصفه بالمهزلة التي تحدث يوميا في هذه الدائرة فإلى متى تبقى الشركات تعقد اتفاقات مع المؤسسات الحكومية الخدمية والى متى يستمر مسلسل الفساد المالي والاداري المعتاش على أموال الدولة والمواطن”
ودعا جميع المواطنين المتضررين من هذه الحالة الى عدم السكوت على هكذا “فضيحة” يشترك فيها العاملون في الدائرة مع المستفيدين من أصحاب مكاتب بطاقات ” سويج”.
من جانبه قال المواطن حيدر جليل : إن” الماستر كارد الخاص أعطيته لابني من اجل الذهاب الى دائرة البطاقة الموحدة في مدينة الصدر وقد عبأها بمبلغ الرسوم وعندما وصل الى شباك الدفع قيل له إن الماستركارد لا يعمل لذا اضطر الى شراء بطاقة سويج ليكمل معاملته”.
ودعا الى تشديد الرقابة على هذه الدائرة من اجل إنهاء الحالة فما هو ذنب المواطن ليتحمل مثل هذه الخسائر دون ذنب؟ “.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى