اخر الأخبارالمراقب والناسالنسخة الرقميةتقارير خاصةسلايدر

تضخم أعداد خريجي المجموعة الطبية يبعدهم عن سباق الوظيفة

الصيدلة والأسنان أول الضحايا


المراقب العراقي/ يونس جلوب العراف…
أثارت عملية تضخم أعداد خريجي المجموعة الطبية ومطالباتهم المستمرة بالتعيين، الى خلق العديد من ردود الأفعال عن هذه الحالة، ولعل أبرزها هو دعوة نقيب صيادلة العراق حيدر فؤاد الصائغ، يوم الاثنين الماضي، خريجي السادس الإعدادي إلى عدم التقديم على كليات الصيدلة، حيث قال الصائغ في تدوينة عبر حسابه الرسمي، الى “أبنائنا وبناتنا خريجي السادس العلمي وعوائلهم الكريمة، وأنتم تقررون الكلية التي ستقدمون عليها، فكروا جيدًا قبل التقديم على كليات الصيدلة، بعد 5 سنوات، لن يكون هنالك أي تعيين حكومي للصيادلة”، كما صدر تحذير من نقابة الأطباء، وكذلك أطباء الأسنان بالمعنى ذاته، وهو ما يعني، إن خريجي الصيدلة وأطباء الأسنان واختصاصات أخرى، قد أصبحوا خارج سباق الوظيفة من الآن.
حالة من الجدل الكبير في العراق، أثارتها تصريحات النقابات الثلاث الداعية الى العزوف عن الالتحاق بكليات الطب والأسنان والصيدلة.
وقال الصيدلي منتظر عمار: إن “هذا التحذير مشابه لما صدر من نقيب الصيدلة عندما كنا بالمرحلة الأولى عام 2020، فقد صدر بيانٌ من النقابة يحذر فيه أولياء الأمور من الزج بأبنائهم بكليات الصيدلة، لكن الواقع كان معاكساً تماما، فاستمرت الكليات الأهلية في الاستحداث وتضاعف عدد المقبولين في الكليات الحكومية والآن نعيش الواقع المؤلم، ولكن لا حياة لمن تنادي”.
وأضاف: إن “الطلبة يفضلون المجموعة الطبية ويسعون الى دخولها، ولكن مع الأسف الشديد، نرى نقيباً يمثل الصيادلة ويتكلم بكلام يهبّط العزيمة، ويجعل الطالب قلقاً على مستقبله، نتيجة لمثل هذه التصريحات المحبطة التي يجب عدم إطلاقها من قبل المسؤولين مهما كانت الأسباب”.
على الصعيد نفسه، قال الطالب سجاد زهير: إن “الحكومة هي من تقوم بتعيين الخريجين، وليس الأمر مرهوناً بنقيب معين سواء الصيدلة أو غيرها، فيجب على الجميع عدم إطلاق التصريحات المسبقة عن أي أمر يخص الطلبة، ففي ذلك حالة من الانتقاص بأهمية المهنة التي يدرسها”.
وأضاف: إن “الحكومة لديها عدد لا بأس به من معامل الأدوية والمستلزمات الطبية، وهنا يبرز سؤال مهم وهو، لماذا لا تقوم وزارتا الصحة والصناعة بإعادة العمل بهما، من أجل استيعاب أكبر عدد ممكن من خريجي المجموعة الطبية التي فيها الكثير من القادرين على تشغيلها”.
من جهته، قال الطالب محمد رياض: إن “التخطيط هو أساس نجاح أي عمل، لذلك من واجب الحكومة، البحث عن وسيلة، للتخلص من أية أزمة، وأنا أرى إن التعيين هو حق لكل مواطن، فكيف الحال ان كان من المجموعة الطبية الذين لهم الحق في الحصول على وظيفة في المؤسسات الطبية”.
وأضاف: إن “الكثير من الاختصاصات ليس لهم مكان في مؤسسات الدولة في الوقت الراهن، ولكن لم يخرج أي نقيب يمثلهم وينصح الطلبة بعدم دخول الكليات التي تمثل مهنهم أكاديمياً، وهذا التصرف مرفوض تماما من قبل النقباء الذين ليس من واجبهم الدفاع عن الحكومة، فتصريحاتهم هي دفاع بصيغة غير مباشرة”.
ولم يستبعد المتحدثون، إمكانية حدوث تظاهرات لأسر خريجي المجموعة الطبية (الصيدلة، الأسنان، التحليلات) أو الاعتصام أمام وزارة الصحة، للمطالبة بتعيين ابنائهم الخريجين، كما حدث سابقا، فهم قد صرفوا أموالاً طائلة، من أجل وصول ابنائهم الى هذه الكليات، ذات المعدلات الأعلى في الدراسة الإعدادية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى