مواكب زيارة الإمام الجواد “ع” لوحة مشحونة بمشاعر الولاء لأهل البيت

المراقب العراقي/ يونس جلوب العراف…
في مشهد مهيب تحتشد مواكب الخدمة على طول الطرق المؤدية الى الكاظمية المقدسة في لوحة إيمانية مشحونة بالمشاعر الولائية ومفعمة بروح الوفاء لخط الرسالة، من أجل إحياء الذكرى الأليمة لاستشهاد الإمام محمد بن علي الجواد “عليه السلام” التي تُعد واحدة من أعظم الرزايا التي ألمّت بالأمة الإسلامية في تأريخها الطويل .
هذه المواكب تهدف الى إحياء الزيارة الخالدة وخلق الأجواء المناسبة لجميع المعزين في مدينة الكاظمية المقدسة ومحيطها والعمل على تسهيل حركة الزائرين القاصدين نحو مرقد الإمامين الكاظمين عليهما السلام وتقديم الاطعمة والمياه والعصائر لهم سيما مع ارتفاع درجة الحرارة التي وصلت الى الاربعين خلال الفترة الحالية .
وقال حسين عبدالله وهو صاحب موكب:إن” المواكب احتشدت في جميع مناطق الكاظمية المقدسة ولاسيما في رحاب الصحن الكاظمي الشريف، حيث علت أصوات المعزّين بهتافات الولاء وكلمات الرثاء، وهم يواسون الإمام موسى الكاظم “عليه السلام” في مصاب حفيده الإمام الجواد “عليه السلام وهذا المشهد يتكرر كل عام لإحياء شعائر آل البيت الطاهرين”.
وأضاف:إن” المشهد كان مهيباً ويعكس عمق الانتماء للخط الحسيني وصدق المشاعر، فيما امتزجت دموع الحزن بأهازيج المحبة، معلنةً تمسك المؤمنين بنهج آل بيت النبوة “عليهم السلام” ومبادئهم العظيمة التي استُشهدوا من أجلها وكانوا قدوة لجميع المؤمنين الصادقين “.
على الصعيد ذاته قال المواطن حسن جبار: إن” المواكب الخدمية الموجودة على طول الطريق والتي قمنا بنصبها ،هي أقل ما يمكن تقديمه الى الائمة الاطهار من خدمة نتشرف بها ونواصل الليل بالنهار من أجل إكمال ما بدأنا به من عمل خدمي لأهل البيت عليهم السلام “.
وأضاف: إن” زيارة الإمام الجواد عليه السلام قد شهدت في السنوات الماضية تزايد أعداد الزائرين حتى تحولت الى زيارة مليونية مشابهة لجميع زيارات أهل البيت عليهم السلام حتى تحولت الى مشهد إيماني يثير الفخر بما لدى الشيعة من اعتزاز بإحياء شعائر أهل البيت عليهم السلام”.
من جهته قال الضابط خالد محمد : إن “هناك خطة أمنية متكاملة لتأمين زيارة استشهاد الإمام محمد الجواد عليه السلام، لاسيما أنها تخلو من أية قطوعات أو مظاهر مسلحة، مع ضمان انسيابية الحركة وتوفير جميع الخدمات اللوجستية والطبية دعماً لملايين الزائرين المتجهين إلى مدينة الكاظمية المقدسة”.
وأضاف: إن ” القوات الأمنية استطاعت تنظيم عمل المواكب الخدمية التي تقدم خدمة للزائرين وتأمينها والعمل على حمايتها من الاستهداف وسط انسيابية عالية بحركة السير كما تم توزيع مفارز المرور بين جميع الطرق والتقاطعات لغرض تسهيل مرور المركبات من وإلى داخل الكاظمية المقدسة”.
من جانبه قال الطبيب أحمد هاشم : إن “هناك خدمات طبية تم توفيرها من وزارة الصحة على طول طرق الزائرين الى المدينة، لغرض تقديم الخدمات إضافة إلى أن هناك مفــــــــارز طبية ستشارك في الزيارة من قبل قطعات عمليات بغداد”.
وأضاف: إن” الأجواء في الكاظمية المقدسة تدعو للفخر، فالجميع يطلب المشاركة في الخيم والمواكب الخاصة بوزارة الصحة تبركاً بخدمة أهل البيت عليهم السلام في كل عام”.



