اخر الأخبارالنسخة الرقميةتقارير خاصةسلايدر

أضغاث أحلام نزع سلاح المقاومة تراود أمريكا ومعطيات الواقع تبددها

هدفها ضرب أبناء المكون الأكبر


المراقب العراقي/ سيف الشمري..
لا يمكن لأي شعب، أن يعيش ويحيا دون وجود مقاومة تدافع عنه من المخططات الخارجية، والمشاريع التي هدفها تفتيت الشعوب المتماسكة والتغلغل فيها، من أجل السيطرة عليها والتحكم بمقدراتها، وهذا دائما ما يتم على يد الولايات المتحدة الأمريكية وحليفتها “إسرائيل” التي تعتاش على مثل هذه المشاريع، وتعمل على محاربة كل من يقف بوجهها ويرفض مشروعها، لهذا فأنها تلجأ الى طرق عدة لمعاداته، منها ما يكون سياسياً أو اقتصادياً وحتى اجتماعياً عبر ضرب عاداته ونسيجه الداخلي.
وكثر استخدام عبارة حصر السلاح بيد الدولة بعد الاحتلال الأمريكي للعراق، ذلك السلاح الذي أذاق من خلاله أبناء المقاومة الإسلامية الأمريكان مرارة الهزيمة، وكبدوها خسائر مادية وبشرية، لا تعد ولا تحصى.
ومع تنامي محور المقاومة في منطقة الشرق الأوسط، وتوسع عملياته، خصوصا خلال معركة طوفان الأقصى التي أظهرت قوة المحور وتوجيهه عشرات الضربات الموجعة للكيان الصهيوني ورفض عمليات التوسع والعدوان على الأبرياء من المدنيين في قطاع غزة، تحاول واشنطن الدفع باتجاه السيطرة على سلاح المقاومة عبر عدد من الوسائل منها إطلاق تسمية السلاح المنفلت أو الخارج عن إطار الدولة، من أجل إجبار الحكومة على مطاردته وتضمينه ضمن أولويات الحكومة، بينما تغفل أمريكا عن أن هذا السلاح هو حق مشروع للشعوب المقاومة، كونه يستخدم في الدفاع عن الشعب وليس ضده.
وحول هذا الأمر، قال المسؤول الأمني للمقاومة الإسلامية كتائب حزب الله، الحاج أبو علي العسكري، إن “حصر السلاح، نزع السلاح، مصادرة السلاح، طرد المسلحين، قوى اللا دولة، السلاح المنفلت، كلها تصريحات تروم إلى نزع أرواح الشيعة أو إذلالهم، فاعتبروا يا أولي الألباب”.
في السياق، قال المحلل السياسي عباس الجبوري في حديث لـ”المراقب العراقي”: إن “كل حكومة لا تمتلك سيادة، فهي لا تمتلك دولة، خاصة في ظل وجود احتلال أمريكي وتركي واستباحة الأجواء”.
وأضاف الجبوري: أن “السلاح الموجود الآن وجد لمقاومة الاحتلال عبر رجال المقاومة، وهناك تناقض في تسميات السلاح خاصة وانه لم يوجه ضد الجيش العراقي أو المدنيين أو الشعب العراقي بل هو موجه ضد الأعداء ومن يحتل البلد”، لافتا إلى أنه “وجد لحماية أمن واستقرار الدولة وليس لتوجيهه نحو المواطنين”.
يشار إلى أن واشنطن والكيان الصهيوني اللذين يدّعيان حرصهما على أرواح الشعوب، عرّتهما الحروب الدموية التي خاضوها ضد الشعوب العربية، ومن ضمنها فلسطين واليمن، إذ مازال حمام الدم يجري وتجاوز في فلسطين وحدها عدد الشهداء الـ 50 ألفاً، كونهم رفضوا الوجود الصهيوني، وأرادوا تحرير بلدهم من الاحتلال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى