Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخر الأخبارالنسخة الرقميةتقارير خاصةسلايدر

الأحزاب الكردية تنتظر انتخابات البرلمان الاتحادي للتفاوض على المناصب بسلة واحدة

صراع المناصب يؤخر تشكيل حكومة كردستان


المراقب العراقي/ سيف الشمري..
لم تفلح الكتل الكردية في الاتفاق على التشكيلة الحكومية الجديدة، في ظل مرور أكثر من ستة أشهر على اجرائها، وهذا بسبب تصارع الأحزاب الكردستانية على المناصب التنفيذية في الإقليم، حيث يحاول الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي تقوده العائلة البارزانية الحاكمة في الإقليم، الحفاظ على نفوذها من خلال الاحتفاظ بمناصبها الحالية، وهي رئاستا الحكومة والوزراء، بينما يريد الاتحاد الوطني الحصول على بعض المواقع المهمة، بالإضافة إلى الاحتفاظ بمنصب رئاسة البرلمان هناك.
وإلى جانب ما ذكر، فإن بعض الأحزاب الكردية الناشئة والتي حصلت على مقاعد نيابية في آخر انتخابات جرت بالإقليم، فهي تريد أيضا حجز مكانها في التشكيلة الحكومية الجديدة، ولكنها تشترط عدم الدخول بأي تحالفات مع الأحزاب التقليدية، وهو ما يعقّد المشهد الكردي، خاصة وأن أياً من الحزبين الكبيرين في كردستان لم يحقق “النصف زائد واحد” لكي يتمكن من تمرير التشكيلة الحكومية بأريحية، ولهذا فإن هذه الأطراف بحاجة للتحالف مع الأخرى، للحصول على العدد المطلوب.
وحول هذا الأمر، يقول المحلل السياسي محمود الهاشمي في حديث لـ”المراقب العراقي”: إن “الخلافات بين الحزبين الكرديين قديمة تمتد منذ عام 1975 رغم المحاولات التي جرت للجمع بينهما لكنها لم تفلح، وحتى بعد سقوط النظام البائد، فإن هذين الحزبين لم ينسجما بشكل تام وبقي الصِدام بينهما مستمرا”.
وأضاف: أن “الأحزاب الصغيرة التي نشأت في السليمانية وأربيل، لم تستطع أن تحدث تغييراً، بسبب الإمكانات التي يمتلكها الحزبان الكرديان، حيث كل منهما له مساحة نفوذه الاقتصادية والسياسية، أوسع وأكبر من أن يقدر حزب معين على أن يؤثر في نفوذه أو مكانته”.
وأكد الهاشمي، أن “نظام الحكم في أربيل فيه العديد من البيروقراطية وتوزيع النفوذ، لذلك توجد صعوبة على أي حزب أن يوسع نفوذه في تلك المنطقة”.
وعن أسباب تأخير تشكيل حكومة كردستان، فإن مصدراً كردياً قال في حديث لـ”المراقب العراقي”، إنه “رغم اللجان التي شُكلت من قبل الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني، فأنها لم تتمكن من صياغة وثيقة أو التوصل لحل مرضي، يمكن من خلاله الذهاب نحو تشكيل الحكومة الجديدة”.
وأضاف المصدر: أن “كتلة الجيل الجديد تطالب بمنصب رئاسة البرلمان، من أجل الدخول في مفاوضات تشكيل الحكومة، بينما يريد الحزب الديمقراطي الإبقاء على مناصبه والتي يمكنه من خلالها، المحافظة على نفوذه بالإقليم”.
وتابع المصدر: أن “الرأي السائد بين الأوساط السياسية الكردية هو انتظار إجراء الانتخابات البرلمانية الاتحادية ومعرفة ما سيحصل عليه كل حزب والتفاوض على مناصب الإقليم في سلة واحدة”.
يشار إلى أن اللجان المشتركة بين الحزبين الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستانيين قد عقدت العديد من الاجتماعات، لكنها لم تتمكن من الاتفاق على ما بعد مرحلة تشكيل الحكومة وتجاوز هذه العقبة التي أثرت كثيرا على وضع الإقليم سياسياً واقتصادياً.
واجتمع يوم أمس الاثنين، كل من رئيس حكومة الإقليم مسرور البارزاني، مع بافل الطالباني رئيس الاتحاد الوطني، فيما لم يتوصلا الى الاتفاق على تسمية المناصب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى