حماسُكَ قِدِّيسُ النِّهاياتِ

قاسم العابدي 

تماماً بكفِّ الجرحِ يقفُوكَ نازفُ

فتمشِي علَى أقصَى 

خُطاكَ العواصِفُ

تماماً كسقفٍ لايرَى الماءُ وجهَهُ

ستحكيكَ غيباً في رُباهَا 

المخاوِفُ

ستخطو نزيفاً فوقَ جسمٍ حدودُهُ

تعبٍّدُهَا الأوجاعُ والوقتُ 

واقفُ

سترفعكَ الأوهامُ في ذاتِ يأسِهَا

وتنثرُ زيفاً في سماكَ 

المصاحفُ

تُحملِقُ في طُهرِ السّماواتِ صارخاً

فيُرجعُ طرفَ الصمتِ

 بالقهر خاطِفُ

ستكتَهِلُ الأسماءُ حتّى ترُدَّهَا 

الى حيثُ أنَّ الجَفنَ 

بالنَّبضِ ذَارِفُ

 فراغاتُكَ الكُبرَى أحاديثُ غارسٍ

تمَشّى إليهِ الموتُ 

والعُمرُ كاسِفُ

 رَعيدُكَ سِفْرُ الصّمتِ منْ أيِّ طارقٍ

سيأتيكَ إلفٌ والعُداة

 تَآلَفُوا

 حماسُكَ قِدِّيسُ النِّهاياتِ كُلّمَا 

تَخَطّيتَ مَوجاً أرجعَتْكَ 

المَشاحِفُ

 يُطهّرُكَ المعنَى الّذي أنتَ مَتنُهُ

فتَخطِف بينَ السّطرِ إذْ 

أنتَ آصِفُ

يُهندِسُكَ الفَقدُ الّذي أنتَ سوطُهُ

فهلْ سَوفَ تُتلَى في قُرَاكَ

 الزَّخَارِفُ.