موجة انتقادات شعبية تطال قرار الدخول الشامل للامتحانات الوزارية

تلميحات عن وجود غايات انتخابية
المراقب العراقي/ يونس العراف..
انتقد عدد من المواطنين، تصويت مجلس الوزراء على الدخول الشامل للامتحانات الوزارية للمرحلتين المتوسطة والإعدادية بجميع فروعها للعام الدراسي الحالي 2024- 2025، عادين ذلك، تعدياً على حقوق الطلبة الآخرين الذين دخلوا الى الامتحانات النهائية عن استحقاق.
وقال المواطن هاشم علوان: إن “تصويت مجلس الوزراء على الدخول الشامل للامتحانات الوزارية للمرحلتين المتوسطة والإعدادية بجميع فروعها، وعلى الرغم من وجود عدد من المستفيدين منه، إلا إنه يعد قراراً خاطئاً، لانه لا يجوز ان يساوي بين الطلبة في الدراستين المتوسطة والإعدادية على جميع المستويات”.
وأضاف: إن “الطالب الذي لم يدخل إلى الامتحانات الوزارية بجهوده الخاصة، لا يستحق أن يأخذ فرصة أخرى، حتى إن كان سيؤدي امتحاناته في الدور الثاني، فهنا سيكون بمثابة مكمل في الدور الأول، لذلك هناك غبن آخر للطلبة الذين أدوا امتحانات الدور الأول ولم ينجحوا، لذلك يجب منحهم فرصة الامتحانات في الدور الثاني مع الطلبة الحاصلين على الدخول الشامل للامتحانات الوزارية، وهو أمر خاطئ كذلك”.
على الصعيد نفسه، قال المواطن علاء محمد: إن “الدخول الشامل للامتحانات الوزارية، للمرحلتين المتوسطة والإعدادية يعد تعدياً على حقوق الطلبة الآخرين الذين دخلوا الى الامتحانات النهائية عن جدارة واستحقاق، فليس من المعقول أن يكون الطالب المهمل، غير القادر على النجاح في أدوار الدراسة الأولى، مساوياً لنظرائه الناجحين الداخلين بنجاح حقيقي وليس بقرار حكومي”.
وأضاف: إن “أولادنا يواصلون الدراسة طوال الموسم الدراسي ويوصلون الليل بالنهار، من أجل تحقيق النجاح الذي يليق بتعبهم، فالأم والأب يعانيان كثيراً في متابعة الأبناء الدارسين في الصفوف المنتهية التي تعد هي المقياس الحقيقي لقياس قدراتهم الدراسية ومن خلالها يتحدد مستقبلهم المهني، ولاسيما طلبة السادس الإعدادي الذين عليهم يقع الحمل الأكبر في تحمل أعباء الدراسة”.
من جانبه، قال المواطن منتظر حميد: إن “قرار الدخول الشامل في الدراستين المتوسطة والإعدادية يشبه الى حد كبير، القرارات الحكومية السابقة الخاصة بامتحانات الدور الثالث التي عدّت في حينها محاولات لتجميل عمل وزارة التربية وعمل وزيرها، مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية لاسيما وإن القرار قد صدر إستجابة لطلب من وزير التربية الذي قدم إلى مجلس الوزراء على أنه مطلب ذو صيغة إنسانية”.
وأضاف: إن “الجوانب الإنسانية مطلوبة لجميع المواطنين، ويجب النظر إليها بشكل إيجابي وكحق لهم على الحكومة، ولكنّي أرى إن القرار فيه الكثير من الجوانب السلبية التي من الممكن أن تؤدي الى تشجيع الآخرين على انتظار “هبات” من الحكومة تنقذهم من مأزق الرسوب في الامتحانات، وهنا لا بدَّ من انتقاد هذا القرار الذي يعد من القرارات التي ستحدث العديد من ردات الفعل الشعبية تُجاه الحكومة واتهامها باستغلال الطلبة انتخابياً حتى ان كان ذلك غير صحيح”.
يذكر ان مجلس الوزراء قد صوّت، أمس الثلاثاء، على الدخول الشامل للمرحلتين المتوسطة والإعدادية بجميع فروعها لأداء امتحانات الدور الثاني للعام الدراسي الحالي 2024- 2025.
ومن جهتها، أصدرت وزارة التربية، توضيحاً بشأن الدخول الشامل للصفوف المنتهية. وقالت الوزارة في بيان اطلعت عليه “المراقب العراقي”، ان “المشمولين بقرار الدخول الشامل في الدراستين المتوسطة والإعدادية يؤدون امتحاناتهم في الدور الثاني”.