إنجاز طبي غير مسبوق.. إنماء سن بشرية داخل مختبر

تمكّن فريق علمي من تحقيق إنجاز طبي غير مسبوق يتمثل في إنماء سن بشرية داخل المختبر، ما قد يفتح آفاقا جديدة لاستبدال الأسنان المفقودة بطرق طبيعية تماما.
وطوّر الفريق بيئة حيوية تحاكي الظروف الطبيعية لنمو الأسنان، ما سمح للخلايا بإرسال الإشارات اللازمة لبدء تكوين السن، فيما يمثل تقدما بارزا في مجال طب الأسنان التجديدي، وقد يغيّر مستقبل علاج فقدان الأسنان جذريا.
وقالت الدكتورة آنا أنجيلوفا-فولبوني، “هذا البحث يتيح لنا إحداث ثورة حقيقية في مجال العناية بالأسنان من خلال استبدال العلاجات التقليدية بأخرى طبيعية ومتجددة”.
وأوضحت الدراسة أن بعض الحيوانات، مثل أسماك القرش والفيلة، تمتلك القدرة على إنماء أسنان جديدة طوال حياتها، في حين يفقد الإنسان هذه القدرة بعد بلوغه، مكتفيا بمجموعة الأسنان الدائمة.
وعلى عكس الحشوات أو الزرعات، التي تظل حلولا صناعية محدودة العمر، تُظهر الدراسة كيف يمكن للسن المصنوعة من خلايا المريض أن تندمج طبيعيا مع عظام الفك، وتصلح نفسها ذاتيا كما تفعل الأسنان الأصلية.
وقال الدكتور شيويه تشن تشانغ، الباحث في كلية طب الأسنان وعلوم الفم والوجه والفكين:”الحشوات لا تصلح السن بشكل دائم، بل تضعفه مع الوقت، بينما تتطلب الزرعات جراحة لا تعيد الوظائف الحيوية للسن بالكامل. أما الأسنان المزروعة حيويا فستكون أكثر توافقا واستدامة، دون خطر الرفض المناعي”.