اخر الأخبارالمراقب والناسالنسخة الرقميةتقارير خاصةسلايدر

موائد الإفطار والسحور الرمضانية تنتقل من البيوت الى المطاعم

حالة دخيلة على المجتمع العراقي


المراقب العراقي/ يونس العراف..
أكد عدد من المواطنين، بروز ظاهرة جديدة في المجتمع العراقي، هي انتقال موائد الإفطار والسحور الرمضانية من البيوت الى المطاعم، وقد بدأت بالاتساع والانتشار بشكل كبير، حتى أصبحت محط انتقاد من قبل الأسر التي تحاول الحفاظ على تقاليد البيت العراقي، التي تؤكد تجمّع الأبناء والآباء حول المائدة الرمضانية كحالة اجتماعية يمتد عمرها الى قرون عدة .
وقال المواطن شامل عدنان: إن “الأسرة العراقية ومنذ قديم الزمان، تجتمع على موائد الإفطار والسحور الرمضانية كتقليد إسلامي بشكل عام وعراقي بشكل خاص، وهو أمر معروف أيضا في العالم العربي، ولكن في السنوات الأخيرة، أصبحت هذه الموائد تنتقل من البيوت الى المطاعم، وهو أمر يثير الانتباه والاستغراب في الوقت نفسه، لكونها حالة دخيلة على المجتمع العراقي”.
وأضاف: إن “ظاهرة تناول الإفطار والسحور قد بدأت بالاتساع والانتشار في العديد من مناطق بغداد، فمن يذهب الى منطقة الصدرية سيشاهد المطاعم الموجودة فيها قد امتلأت بالصائمين الباحثين عن طعام من اختيارهم هم، وليس من اختيار أسرهم، كمحاولة للخروج من الروتين اليومي للطعام المنزلي، وهو أمر مررتُ به عندما وجدت إن هناك مطاعم تعد أكلات لا تستطيع زوجتي طبخها”.
على الصعيد نفسه، قال المواطن محمد سامي: إن “البحث عن التغيير، هو واحد من الأسباب التي تجعل الصائم يذهب الى المطاعم وترك الإفطار أو السحور في البيت، فهناك مواطنون يريدون تجربة أكلات جديدة في بعض المطاعم.
وأضاف: إن “اتفاق بعض الأصدقاء على اللقاء في المطاعم والمقاهي قد انتقلت عدواه الى لقاءاتهم في الشهر الفضيل، فتجد الاتصالات بينهم مستمرة ودون انقطاع، من أجل تحقيق اللقاء فيما بينهم، لتناول وجبة السحور أو الفطور في مكان يستطيعون الوصول إليه بسرعة ودون عراقيل، وهذا ما حدث معي خلال الأيام الماضية من شهر رمضان المبارك، فلم أستطع التهرب من الأصدقاء لاسيما في ظل التشجيع على محاولة البحث عن التغيير الذي كان السبب الذي جمعنا على مائدة السحور قبل أيام”.
من جانبه، قال المواطن جعفر حسن: إن “اجتماع الأسرة حول المائدة الرمضانية يعد حالة اجتماعية يمتد عمرها الى عقود، ولكن في الوقت الحالي، نرى بعض الناس تذهب الى المطاعم، على الرغم من وجود زحام على المطاعم ويقف الزبون في الطابور أحيانا، للحصول على طاولة، وهي حالة غريبة لم تكن موجودة في السابق، لكنها أصبحت سائدة في الوقت الراهن، على الرغم من غرابتها وكونها أمراً مستحدثاً في حياة المسلمين العراقيين”.
وأضاف: إن “الافطار في البيت مع الأسرة فيه بركة للبيت، ويجب المحافظة على هذه الحالة الاجتماعية وعدم التفريط بها، ولاسيما ان تناول السحور والفطور في المطاعم يكون بأسعار عالية، لكن يبدو الترف الذي يعيش فيه البعض يدعوه الى التباهي بكونه يتناول الطعام في خارج البيت”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى