اخر الأخبارثقافية

كل الجهات جنوب

مرتضى التميمي

من بلادِ الأحزانِ جئتك أمشي

تائهاً والخُطى تسيرُ بنعشي

بي سرٌّ لم أفشِهِ قطّ يوماً

بيدَ أن الدموعَ للسرِّ تُفشي

في عيوني مليون وعدٍ تلاشى

أغلق النور ثم عاثَ برمشي

أخبرَ الحزنَ أن يهدّمَ داري

ودعا الريحَ أن تمزّقَ عشي

صمتت خشيةَ العويلِ شفاهي

وضلوعي تبكي بصوتٍ أجشِّ

هل عرفتم للنورِ قبراً أخيراً؟

أو سمعتم أن المشارقَ تُغشي؟

يا لفقدي كل الجهات جنوبٌ

والغيابات جرحها متفشّي

أين أمضي والحزن ينخر قلبي

وجيوشُ الدموعِ بالعمرِ تمشي

تقتلُ الوعدَ في الضميرِ ببطءٍ

ثم تقسو على اللقاء ببطشِ

قبضةٌ من تراب قبرك عندي

هي درعي عند البكاء وجيشي

بعد عينيك كل شيء تداعى

مادت الأرضُ واختفى كل مَرشِ

أيّهذا الغياب بالله مهلاً

بيَ خدشٌ بالله دعني وخدشي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى