اخر الأخبارالنسخة الرقميةتقارير خاصةسلايدر

مقاطعة دولية تهدد الكيان الغاصب وتدفع اقتصاده نحو الانهيار

160 منظمة توجه ضربة للصهاينة
المراقب العراقي/القسم الاقتصادي..
لا تنحصر خسائر الصهاينة ولا تُعد بعد أن حطت الحرب رحالها جزئيا، فالصورة الوحشية التي رسمتها آلة الاجرام تركت انطباعا مغايرا لدى العالم الذي صار ينظر الى هذه الدويلة المزعومة من زاوية ضيقة حطمت معها الكذب الأمريكي الذي كان يعمل على توسعة نفوذها طيلة العقود السابقة، أما الاقتصاد فتهاوى منتكسا بسبب الخسائر والضمور وهروب مئات الشركات من صواريخ المقاومة.
ويوم أمس الثلاثاء، دعت أكثر من 160 منظمة غير حكومية ونقابات ومنظمات دولية، الاتحاد الأوروبي إلى حظر التجارة مع المستوطنات الصهيونية في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
جاء ذلك في رسالة “طالبت فيها رئيسُ المفوضية الأوروبية بالامتثال للقانون الدولي”، حيث أشار الموقعون على الرسالة إلى أن، “المستوطنات تعد عقبة أمام تحقيق السلام، وذلك في ظل احتلال مستمر منذ عام 1967”.
وتقول مراكز دراسات دولية، إن دويلة إسرائيل خسرت المعركة التي كانت تراهن عليها، ورغم جميع الوسائل الوحشية التي استُخدمت ضد لبنان وغزة فلا تزال تظهر بصورة الخيبة مع استمرار الصمود الأسطوري للشبان في القطاع الذي تحول الى ركام.
وتشير مراكز الدراسات، إلى أن خطوات الدول إزاء دعم إسرائيل تراجعت كثيرا بفعل الضغوط الشعبية والاحتجاج على المجازر التي خلفها الجيش الصهيوني وعدم التزامه بالمواثيق والعهود الدولية، لافتة الى أن اقتصادها سيبقى يعاني الانحدار بسبب الالتزامات الداخلية التي فرضتها آلة الحرب.
ورغم الهدوء النسبي في غزة والاتفاق على وقف إطلاق النار في لبنان، إلا أن صواريخ اليمن وسيطرة أنصار الله على البحر الأحمر لا تزال تشكل قلقا لأوروبا وأمريكا بعد خسائر كبيرة فرضها الحصار في البحر على السفن والبواخر، فضلا عن تهديد التجارة المستمرة التي اُغلقت بوجه دويلة العدو.
وسجلت إحصائيات حديثة أن الأراضي الفلسطينية المحتلة ونتيجة الدمار الذي ألحقته صواريخ حزب الله في أغلب المستوطنات تحتاج الى عامين لإعادة إعمارها، فيما يرفض نحو خمسين بالمئة من السكان العودة الى الأراضي، الامر الذي يهدد قطاع الزراعة ويعكس التدهور في الناتج المحلي.
ولم يتوقف الامر عند هذا الحد، فالدعوة الى حظر التجارة على مستوطنات الضفة والقدس الشرقية ستعزز بوادر انتصار المقاومة التي حققت الكثير من أهدافها وفي صدارتها إقناع العالم بمشروعيتها لمقارعة الاحتلال الدموي، فيما يشكل الامر بداية لانهيار تلك الدويلة التي تعاني أزمات اقتصادية على صعد عديدة بسبب خسائر الحرب.
ويرى المختص بالشأن الاقتصادي ضياء الشريفي، أن الانهيار المالي الذي شهده الاحتلال على مدى الأشهر التي رافقت “طوفان الأقصى” نسف بنيته الاستثمارية وهدد مستقبل علاقاته مع الدول التي كانت داعمة له في السابق.
ويبين الشريفي في تصريح لـ”المراقب العراقي”، أن جميع الخطوات التي خطتها المقاومة الإسلامية توضح التخطيط الدقيق لنسف اقتصاد العدو، مشيرا الى أن مقاطعة البضائع الخاصة بأمريكا والدول الداعمة للكيان الغاصب ستتصاعد هي الأخرى وتشكل الضغط الكبير الذي يضع حدا لاستهتار الصهاينة”.
ويعتقد اقتصاديون من داخل الكيان، بأن الشركات التي أغلقت مقراتها وقررت الرحيل مع الأشهر الأولى للحرب ستزيد الازمة، سيما أن جميع المناطق الإسرائيلية صارت غير آمنة للمستثمرين، ما يدفع باتجاه عجز الخزينة لسنوات إضافية قادمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى