موظفو التعليم العالي يطالبون باحتساب شهاداتهم العليا

المراقب العراقي/ يونس جلوب العراف…
ناشد عدد من موظفي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي باحتساب شهاداتهم التي حصلوا عليها أثناء الخدمة في دوائر ومؤسسات الوزارة لأن نظراءهم في الوزارات الاخرى قد تم احتسابها لهم .
وقالو في رسالة موجهة إلى وزير التعليم العالي وصلت إلى ” المراقب العراقي”: إن” الكثير من موظفي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قد حصلوا على شهادات الماجستير والدكتوراه من خارج العراق عبر الدراسة عن بعد وحضوريا أثناء الخدمة ،لكن الذي حصل أن الوزارة لم تحتسب لهم الشهادات العليا على الرغم من كون نظرائهم في الوزارات الاخرى قد تم احتسابها منذ زمن بعيد لكونها استحقاق طبيعي وعلى وفق القانون “.
وأضافوا :إن” الكثير من حاملي الشهادات العليا قد تم تعيينهم في الوزارات العراقية ،ومن ضمنها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من خلال مجلس الخدمة الاتحادي ، وهم من الحاصلين على شهاداتهم من ذات الجامعات التي حصل الموظفون منها على شهاداتهم غير المحتسبة في وزارة التعليم العالي في معادلة غير متكافئة الطرفين “.
وتابعوا: إن” الوضع يثير الاستغراب والاسئلة في الوقت ذاته ، فليس من المعقول أن يتم قبول شهادة عليا لمتقدم على التعيين من خلال مجلس الخدمة الاتحادي،بينما لا يتم احتساب الشهادة لموظف اجتهد وحصل عليها اثناء الخدمة على الرغم من كون الموظف الجديد قد حصل على درجة وظيفية بينما الموظف يحصل على الشهادة ولن يحصل على درجة وظيفة بل على مخصصات شهادة وحتى إن حصل على درجة أعلى فهو متسلح بالخبرة الوظيفية ويختلف جذريا عن الموظف الجديد الذي لا يمتلك أي خبرة في مجال عمله “.
وأشاروا إلى أن” العديد من الموظفين يشعرون بالغبن نتيجة عدم حصولهم على مخصصات الشهادة العليا لكونهم سعوا الى الحصول على الشهادة بهدف تطوير إمكانياتهم وليس لغرض الحصول على المخصصات على الرغم من أهميتها فحامل الشهادة العليا يختلف بشكل عن حامل شهادة البكالوريوس إن كانت لديه خبرة في مجال عمله فضلا عن تميزه على نظيره الموظف الجديد الحاصل على الشهادة ومن الجامعة ذاتها”.
وأوضحوا : أن ” وزير التعليم العالي الدكتور نعيم العبودي كان أكثر الوزراء استجابة لمطالب الخريجين خلال المدة التي تولى فيها عمله، وهو أعرف ما تعنيه الشهادة العليا وصعوبة الحصول عليها بحكم منصبه كوزير للتعليم ،ومرت عليه تلك الصعوبات قبل تسنمه منصبه ،ومن خلال ذلك نطالبه باحتساب شهاداتنا التي حصلنا عليها أثناء الخدمة في دوائر ومؤسسات الوزارة وهو أمر مشروع ومن حق الموظف”.
ولفتوا الى أن” الموظفين بحاجة الى مخصصات الشهادة العليا من أجل تحسين وضعهم الاقتصادي لكونهم من اصحاب الأسر الكبيرة او المتوسطة الحال وهي حالة معروفة لدى سيادة الوزير العبودي المعروف بالإنصاف وإعطاء كل ذي حق حقه وهو جدير بذلك “.
وبينوا: أن” الموظف الحاصل على الشهادة العليا يسهم في تطوير عمل الوزارة ولاسيما العاملين في الجامعات الذين لهم خبرة التعامل مع ما تحتاجه الوظيفة مهما كانت نوعية العمل الذي يقومون به من تدريس او القيام بالاعمال الادارية التي تحتاج الى ممارسة وخبرة لاتتوفر لدى الحاصل على الشهادة والمتعين حديثا من قبل مجلس الخدمة الاتحادي لذلك كانت هذه المطالبة مباشرة الى السيد الوزير لكونه صاحب الصلاحية المطلقة في هذا الموضوع ونتمنى أن تكون الاستجابة منه قريبة إن شاء الله”.