اخر الأخبارالنسخة الرقميةتقارير خاصةرياضيةسلايدر

قطار إقالة المدربين يدهس القطري وسام رزق ويجتاز شنيشل

بدأها الجوية وانهاها الكهرباء
المراقب العراقي/ صفاء الخفاجي..
شهدت الجولات الثماني عشرة الماضية من دوري نجوم العراق، إقالة ستة مدربين من أنديتهم، على الرغم من القرار الذي اتخذه اتحاد الكرة في بداية الموسم، وهو منع المدرب من العمل مع أكثر من فريق في الموسم الواحد، من أجل تلافي انتشار ظاهرة إقالة المدربين التي انتشرت في الموسم الماضي.
فبعد ان بدأها الجوية بإقالة المدرب القطري وسام رزق، بسبب تردي النتائج، والخروج المبكر من البطولة الآسيوية، تبعها الشرطة بإقالة المدرب أحمد صلاح لذات الأسباب والاستعانة بالمدرب المصري محمد عبد العظيم، ليستمر مسلسل الإقالات، حيث تبعه الكرخ بالاستغناء عن المدرب المصري هيثم شعبان، بعد ان تراجع فريق الكناري الى المراكز الثلاثة الأخيرة في جدول الترتيب، وأخيراً تسمية المدرب راضي شنيشل مدرباً لفريق الكهرباء.
المدرب رزاق فرحان تحدّث لـ”المراقب العراقي” قائلاً: ان “المدرب هو الحلقة الأضعف في دورينا، لذلك نشاهد انه من السهولة ان تتخذ الإدارات قرار الإقالة، وهذا الأمر يعود لسبب رئيسٍ وهو، ان أغلب مدربينا لا يمتلكون الشخصية القوية التي تمنحهم وضع شروط قاسية على الإدارة إذا ما فكرت بإقالتهم”، مبيناً: انه “من الأسباب الأخرى هو ان هناك عدداً كبيراً من المدربين المحليين المتواجدين في العراق مع وجود فرص قليلة للعمل، لذلك نجد المدرب يستغل هذه الفرصة ويسعى لإبراز اسمه في دوري نجوم العراق، دون الالتفات الى موضوع الشرط الجزائي والذي يضمن له حقوقه”.
وأضاف: ان “تواجد العديد من المدربين العرب والمدربين الأجانب، قلل من فرص المدرب المحلي التي هي في الأساس قليلة، مما حوّل الضغط من اللاعبين الى الكوادر التدريبية، خوفاً من موضوع الإقالة إذا ما تراجعت النتائج”.
وتابع: “من التجارب التي مررتُ بها شخصياً هي عندما كنت مدرباً لنادي الكرخ قبل مواسم عدة، استطعت إعداد الفريق بصورة صحيحة وفق تخطيط علمي، على الرغم من كون جميع الأسماء كانت للاعبين شباب وغير معروفين، بل ان بعضهم يلعب في الفرق الشعبية، ولكن الإدارة لم تصبر على الكادر التدريبي، نتيجة سوء النتائج في بداية الموسم، وقررت الإطاحة به، وفي النهاية استطاع هذا الفريق الفتي، تحقيق لقب بطولة الكأس”.
وبيّن فرحان: ان “النتائج الجيدة لا يمكن ان تأتي بصورة سريعة حتى ان كان الإعداد مميزاً، فقد يواجه الفريق فرقاً أقوى منه، وأكثر خبرة، ولم يواجه مثلها في فترة الإعداد أو قد يتعرّض اللاعبون الى عدد من الإصابات تؤثر في النتائج، لذلك دائما ما نطالب إدارات الأندية بمنح الفرصة كاملة للمدرب، لتطبيق أفكاره، ومع نهاية كل موسم تحدد الأمور الإيجابية والسلبية والتي يجب على ضوئها تقرير مصير المدرب”.
وكان الكهرباء صاحب المركز الـ12 في دوري النجوم، آخر الأندية التي قررت إقالة المدرب ولي كريم، وتسمية مدرب المنتخب الأولمبي السابق راضي شنيشل، لقيادة الفريق فيما تبقى من مباريات هذا الموسم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى