اخر الأخبارالمراقب والناسالنسخة الرقميةتقارير خاصةسلايدر

حوادث الضباب تحصد أرواح الناس على الطرق الخارجية

لعدم وجود وسائل الأمان


المراقب العراقي/ يونس جلوب العراف…
بسبب عدم وجود تأثيث حقيقي على الطرق الخارجية، فإن الحوادث المرورية التي يتسبب بها انتشار الضباب مازالت تحصد أرواح الناس، فقد أعلنت وزارة النقل الجمعة الماضية، أن حصيلة ضحايا سوء الأحوال الجوية وارتفاع مستويات الرطوبة والضباب ، كانت وفاة ثلاثة أشخاص على الأقل من بينهم طفل نتيجة انخفاض مستوى الرؤية على الطرق بصورة عامة، حيث تشير بيانات الجهاز المركزي للإحصاء إلى تسجيل 11763 حادثاً في العراق عام 2024 ، بينها 2103 حوادث مميتة و9660 غير مميت منها ما كان مرتبطا بالضباب.
وقال الضابط محمد راضي : إن “نسبة الحوادث المرورية في البلاد بازدياد ومنها غير المرتبطة بسلوك السائق مثل سوء الاحوال الجوية، نتيجة عدم وجود ما يمنع حدوثها كالإجراءات الاحترازية والإنارة التي يفترض أن تكون موجودة في الطرق الخارجية”.
وبين أن “التأثيث دون المستوى المطلوب فتظل السرعات العالية والتجاوزات أكثر حضوراً وهو ما يعني ازدياد الحوادث”.
وأضاف : إن” الحوادث المرورية تراجعت بوضوح على التقاطعات الداخلية التي وضعت فيها رادارات وكاميرات السرعة، حيث يعرف السائقون بوجود الرقابة فينضبط الأداء وهو ما يظهر جليا في التقاطعات والشوارع الموجودة داخل المدن “.
وتابع إن” الكثير من الطرق الخارجية تحتاج الى تأثيث من ضمنها تخطيط الشوارع والإنارة المكثفة وغيرها التي من الممكن أن تسهم بتقليل نسبة الحوادث “.
على الصعيد ذاته قال المواطن هشام حسن : إن” جميع الطرق الخارجية تسمى طرق الموت، فهل عجزت الحكومات عن تأثيث الطرق الخارجية بوسائل طاردة للضباب ووسائل إرشادية يمكنها إنقاذ أرواح الناس أم أن هذه الجوانب هي خارج قدرات الجهات المعنية ؟”.
وأوضح أن” الكثير من الناس لديهم أفكار لتقليل الحوادث على الطرق الخارجية ولكن ليس هناك من يتبناها من قبل الجهات الحكومية ذات العلاقة ودائما ما يكون الرد على تلك الافكار بعدم توفر الاموال اللازمة لتنفيذها “.
وتابع إن” طريق الكوت وصلاح الدين دائما هما اللذان يتصدران نشرات أخبار الحوادث والسبب انعدام إنارة الشوارع، سيما عندما تسوء الاحوال الجوية”.
من جانبه يرى المواطن علي عبدالله ضرورة “إشراك السائقين وأصحاب المركبات ومستعملي الطريق في دورات تثقيفية قبل منحهم الإجازة من أجل النجاح في تقليل الحوادث وفي معادلة السلامة المرورية، حتى لا يتحول السائقون الى مجرد ضحايا في متن أخبار وسائل الإعلام المختلفة”.
وشدد على ضرورة “الالتزام بقواعد المرور التي تمثل ثقافة وتربية مستمرة، حيث تقوم على التنشئة المرورية منذ بداية تعلم السياقة بما يسهم بتكوين مهارة السائقين، عبر التدريب المستمر، والتي تكون نتيجتها ترسيخ ثقافة السلامة لدى جميع فئات المجتمع، والحد من الخسائر البشرية والمادية الناتجة عن حوادث الطرق”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى