اخر الأخبارالمراقب والناس

زهرة النيل تحتل حوض نهر الفرات وسط الناصرية

تحوّلت “زهرة النيل” خلال الأشهر الماضية إلى واحدة من التهديدات البيئية التي تواجه الواقع المائي في محافظة ذي قار، وفي ظل هذه التحديات تبدو حماية نهر الفرات اليوم مسؤولية لا تتعلق بالبيئة فحسب بل بمستقبل الأمن الغذائي والإنساني للعراقيين .

وقال مدير القسم، حسين عبد الرضا، إن “الإصابات وصلت إلى المحافظة عبر نهر الفرات قادمة من محافظة المثنى بسبب عدم وجود مصدّات تمنع انتقال النبات الدخيل من المثنى ذاتها الأمر الذي دفع الكوادر الهندسية إلى التحرك بشكل عاجل لوضع مصدات رئيسية تحدّ من انتشارها وتمنع وصولها إلى الأهوار الجنوبية”.

وأوضح أنه “تم نصب المصد الأول قرب الجسر الحديدي في الناصرية لعزل المنطقة المصابة ومنع انتقال زهرة النيل إلى بقية المناطق، فيما جرى نصب مصد ثانٍ قرب جسر فهد على الطريق الدولي، وهو المقطع الذي يمتد لمسافة تقارب 30 كيلومتراً”.

وأضاف عبد الرضا أن “الفرق الفنية تعمل حالياً على نصب مصد ثالث في منطقة الهويشيلي على الحدود مع المثنى بهدف إيقاف أية إصابات جديدة قد تأتي من جهة السماوة كما تم رفع كميات كبيرة من زهرة النيل التي كانت متجمعة قرب جسر الزيتون في الناصرية نتيجة وجود ركائز حديدية متقاربة ونمو القصب وأعمال الإنشاءات الجارية في الجسر، ما جعل الموقع بيئة مناسبة لاحتجاز النباتات.

وأوضح أن الكمية الموجودة في النهر غير كافية لتأمين مياه الشرب، لا سيما للمحافظات الجنوبية الواقعة في ذنائب نهري دجلة والفرات، محذراً من أن الوضع “خطير جداً” لتفادي أزمة إنسانية وبيئية واسعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى