اراء

أكثر من هدف

عبد الحكيم مصطفى..

مباريات بطولة كأس العرب، فرصة أخرى لمدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، لسد الشواغر والاطمئنان على جاهزية اللاعبين الذين ستتم الاستعانة بهم في الملحق المونديالي بعد أكثر من ثلاثة أشهر.. ويرى البعض ان أرنولد أصبح في وضع يُمّكنه من قراءة الموقف الفني للاعبيه بشكل صحيح، ولن يلتمس أحد العذر له إذا أخفق في انتخاب التشكيل المناسب للاستحقاق الأهم وهو مباراة الملحق المونديالي الثالث والأخير، حيث توفر لأرنولد الوقت الكافي لإنجاز خياراته وقناعاته، وبالتالي فانه غير مسموح تكرار خطأ توظيف اللاعبين في مراكز لعب لا تتفق مع خبراتهم ومهاراتهم تحت ضغط مباريات رسمية عالية المستوى.. ويجزم خبراء بان لاعبي المنتخب جاهزون لأداء معظم الواجبات التي تناط بهم، في إطار أي أسلوب يلجأ اليه المدرب، بعد النجاح اللافت للنظر للمنتخب في الشوط الأول من مباراة الذهاب أمام الإمارات في الملحق المونديالي الثاني .

اللاعبون الجدد في تشكيلة المنتخب، أمام فرصة استثمار مباريات بطولة كأس العرب، لإنجاز المهمة الموكلة اليهم، خاصة وان هناك أكثر من مركز لعب في المنتخب يحتاج الى ترميم، أو الى لاعب بديل بمستوى اللاعب الأصيل، وهذا هدف يجب ان يحفز الوجوه الجديدة ليكونوا في الموعد، ويقدموا أفضل ما عندهم، خاصة وان خبراتهم الناجحة السابقة مع فرق أنديتهم تساعدهم على ذلك .

الدولي السابق والمدرب المتمرس عباس عطية يرى، ان أرنولد نجح في مهمته لحد الآن، خاصة وانه استلم تركة ثقيلة من سلفه الاسباني كاساس، ويجب عدم التصعيد ضد خياراته لبطولة كأس العرب، لان الهدف من المشاركة في أية بطولة عربية أو قارية أو عالمية، يحدد من قبل الاتحاد العراقي لكرة القدم، وعلى ضوء الهدف يتحرك المدرب لانتخاب اللاعبين، وأكد المدرب عباس عطية، ان ملاعب العراق تنتج في كل موسم رياضي، عشرات اللاعبين الواعدين، ولكن آليات تطوير اللاعب الخام غير موجودة، ضمن استراتيجيات عمل الأندية والاتحاد.

ويرى عدد آخر من الخبراء، ان مباريات بطولة كأس العرب هي الفرصة الأخيرة للوجوه القديمة، وان استمرارهم في اللعب مع المنتخب الوطني، في إطار ذريعة استقرار تشكيلة المنتخب، لم تعد مسّوغة، لأنه ما فائدة اللاعب المجرب وهو لا يؤدي واجبات مركزه وغير جاهز بدنيا، وعاجز عن التفاعل مع الخيارات التكتيكية للمدرب، ويسجل على الوجوه القديمة انهم كانوا سبباً مباشراً في تعادل منتخبنا المخيب للآمال في البصرة مع الكويت وخسارتنا العجيبة أمام فلسطين في الأردن.

ويقدم عدد من المتابعين هدف الأداء الجيد للمنتخب في بطولة كأس العرب على النتيجة، لان ذلك يضمن استقرار المنتخب، ويساعده في اجتياز الحاجز الأخير الى بطولة كأس العالم 2026  .

وهذا لا يعني ان النتائج الجيدة في بطولة كأس العرب، ليست مطلباً ملحاً.. كلا.. النتائج الجيدة هي الأخرى تضمن استقراراً فنياً نسعى اليه، والاهتمام بالنتائج الجيدة وتحقيقها من الأولويات، ولا أحد يختلف على مهارات وخبرات لاعبي منتخبنا الوطني، وهي مؤهلة للوصول بالمنتخب الى أفضل مركز بالبطولة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى