سائقو السيارات في البصرة مستاءون من أزمة البنزين

عبَّرَ سائقو السيارات في البصرة عن استيائهم من أزمة البنزين المحسن، والتي دخلت أسبوعها الثالث دون وجود أي حل من قبل الحكومة المحلية في المحافظة التي تُعد عاصمة العراق الاقتصادية والنفطية ، لافتين الى أنهم يحاولون الحصول عليه متجولين ساعات طويلة بين المحطات دون جدوى.
وقال أصحاب المحطات الأهلية : إن “الأزمة ناجمة عن امتناع 120 محطة عن الشراء من مصفى كربلاء بسبب تكاليف النقل، بعد منع الاستيراد المباشر الذي كان يصلهم إلى موانئ البصرة بتكلفة نقل أقل. وأكدوا أن أرباح الصهريج الواحد لا تتجاوز 750 ألف دينار، ما يجعل استلامه غير مجدٍ اقتصادياً عند احتساب تكاليف النقل.
واضافوا “أن” مصفى البصرة يُعد مصدراً رئيسياً للوقود جنوب البلاد إلا أن إنتاجه لا يكفي الطلب المتزايد في المحافظة التي تتزاحم داخلها مشاريع صناعية وإنشائية وتجارية كبيرة مع نوع من “الانفجار السكاني” (نحو 5 ملايين نسمة) ما يجعل الحاجة ماسة إلى إكمال الإمدادات من مصفى كربلاء حالياً”.
فيما قال أصحاب محطات أهلية فضلوا عدم الكشف عن أسمائهم لأنهم يتعاملون بشكل مستمر مع شركة المنتجات النفطية والوزارة:إن” إيقاف الاستيراد والاعتماد على تجهيزات مصفى كربلاء وحده هو السبب الرئيس في الأزمة، وأدى ذلك إلى انخفاض حصة البصرة من البنزين المحسن بشكل واضح”.
واشاروا الى أن”أرباح الصهريج الواحد لا تتجاوز 750 ألف دينار إضافة إلى أجور النقل من كربلاء إلى البصرة، وهذه الأرقام لا تجعل استلام الوقود مجدياً اقتصادياً”.
وبينوا أن”بُعد المسافة وكلفة التشغيل المرتفعة دفعا العديد منا لرفض التزود عبر النقل البري.
وفي سياق متصل أن باخرة محمّلة بالبنزين المستورد في طريقها إلى البلاد بعد التراجع عن قرار إيقاف الاستيراد، في خطوة من شأنها تخفيف الضغط وتحسين التجهيز خلال الأيام المقبلة”.



