اخر الأخبارطب وعلوم

موسكو تزود طائرة “غيران-2” بصواريخ جو- جو

باشرت روسيا تزويدَ الطائرات المسيرة “غيران -2″ بصواريخ ” آر-60 ” من فئة “جو-جو”، وفقا لما أفادت به وسائل إعلام أوكرانية، ويُفترض أن هذا السلاح الروسي الجديد مخصص لاعتراض المروحيات والمقاتلات التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية.

وبحسب تقارير فقد سُجل استخدام قتالي لطائرات “غيران-2” الروسية المزوّدة بصواريخ “آر-60” المثبتة تحت الجناحين. ويبلغ وزن صاروخ “آر-60” نحو 45 كيلوغراما، بينما يصل وزن الرأس الحربي لطائرة “غيران” إلى 90 كيلوغراما.

وأشارت التقارير إلى أن أجواء أوكرانيا شهدت للمرة الأولى تحليق طائرة “غيران” مسلحة بصاروخ من فئة “جو-جو”.

وأوضحت أن فكرة تحويل الطائرة المسيرة الهجومية إلى منصة شبيهة بالمقاتلة الجوية طُرحت لأول مرة في صيف عام 2025، عندما تبين أن الصناعة الروسية أتقنت إنتاج الطائرات المسيرة بعيدة المدى بكميات كافية لاحتياجات الجبهة، بل ومستعدة لزيادة الإنتاج أكثر.

ومن هذا التطور ظهرت نماذج جديدة من الطائرات المسيرة المتخصصة، مثل الطائرات الخادعة وطائرات تصحيح النيران وغيرها. وبالإضافة إلى ذلك، تعتبر طائرات “غيران” حاليا الوسيلة الوحيدة للوصول إلى المقاتلات الأمريكية والفرنسية الموجودة في خدمة القوات الأوكرانية، والتي تخزنها كييف في عمق دفاعاتها وتستخدمها حصريًا لاعتراض الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة الروسية.

ويُذكر أن طائرات “غيران” سبق أن أسقطت طائرة “أف-16″، لكنها فقدت نفسها في العملية آنذاك.

ويشير مبتكرو فكرة تحويل الطائرة المسيرة إلى منصة قتالية جوية إلى أن تزويد “غيران” بصواريخ “آر-60” ذات المدى القصير والتوجيه الحراري أمر قابل للتنفيذ بسهولة، نظرا لتوفر هذه الصواريخ بكثرة في مخازن الجيش الروسي، ولعدم صعوبة دمجها في نظام التحكم بالطائرة المسيرة.

من جانب آخر تقوم روسيا بتجهيز بعض طائراتها المسيرة “غيران” بكاميرات للرؤية الخلفية، مما يسمح للمشغلين برؤية طائرات الاعتراض الأوكرانية التي تقترب من خلفها واتخاذ إجراءات للمناورة.

وأشارت وسائل إعلام الى أن روسيا تواصل تطوير قدراتها في مجال الطائرات المسيّرة، بما في ذلك إدخال تعديلات جديدة على تصميم طائرات “غيران”.

وذكرت أن بعض هذه الطائرات أصبحت مجهزة بكاميرات خلفية تتيح لها رصد الطائرات المسيّرة الاعتراضية والتعامل معها.

واختتمت أن نشر المسيّرات الاعتراضية من جانب، وإضافة روسيا لوسائل حماية ورصد جديدة من جانب آخر، يجسد بوضوح “دورة الفعل ورد الفعل” الجارية في أوكرانيا، حيث يبتكر كل طرف وسيلة تكنولوجية جديدة للتفوق على الطرف الآخر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى